تحدث الناقد الفني إلهامي سمير عن ظاهرة الشكوى التي يعبر عنها عدد من الفنانين بسبب قلة الأعمال الفنية مما أدى إلى جلوسهم في منازلهم دون عمل.
زيادة المواهب الحقيقية
وفي تصريح خاص لـ «الأمل نيوز»، قال سمير: «كان سابقًا يتم اكتشاف المواهب التمثيلية من خلال النوادي أو الكازينوهات، أو قد يصادف منتج فني شخصًا ما ويكتشفه بالصدفة. لكن اليوم، تغيرت الأمور بشكل جذري؛ فبفضل وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيق تيك توك، يمكن أن تظهر يوميًا ألف موهبة حقيقية. لقد أصبحت فرص اختيار الممثلين أكبر، ولكن هناك الكثير من الممثلين الجدد الذين قد يحققون عملًا فنيًا واحدًا ثم يتغيبون عن المشهد، مما يثير تساؤلات: هل هذا يشير إلى أزمة بطالة في الوسط الفني، أم أن هناك أجيالًا جديدة تبرز بمواهبها بينما يجد آخرون صعوبة في مجاراة هذا الواقع أو ليس لديهم الرغبة في ذلك؟».
فرص التمثيل ومدى حساباتها
وأضاف: «إن فكرة أن يتوجه ممثل معين إلى جهة مهنية للحصول على فرصة تمثيلية تتطلب حسابات خاصة، حيث يرى الممثل أن هذا الأمر هو بمثابة نافذة لإظهار موهبته. كما أن الانفتاح الكبير على السوشيال ميديا يسمح لصناع الفن بالالتفات إلى تلك المواهب، وهو سيظل يعمل في جميع الأحوال؛ لأن الإنتاج الفني قد ازداد بشكل ملحوظ، والدليل على ذلك هو مسلسل “الحشاشين” الذي عرض في رمضان الماضي واستوعب عددًا كبيرًا من الممثلين. وهنا، يأتي التحدي أمام المخرجين والمنتجين: من يستطيع من بين هذا العدد الكبير من الفنانين أن يلفت انتباههم ويستمر معهم في المستقبل. يوميًا يظهر علينا العديد من الوجوه الجديدة، بينما توجد أيضًا فئة من الفنانين الذين يفضلون البقاء في منازلهم، حيث يختارون الاحتفاظ بتاريخهم الفني، ويتجنبون المشاركة في أعمال جديدة، وهذه خيارات تعود إلى وجهات نظرهم وحرياتهم الشخصية».