أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بتصريحات حول الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر حاليًا، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد في ظل الظروف الإقليمية والدولية الحالية. جاءت هذه التصريحات خلال كلمته التي افتتح بها فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’24) اليوم الأحد.

برنامج الإصلاح الاقتصادي

وفي كلمته، أشار الرئيس إلى أن مصر قد نفذت برنامجين للإصلاح الاقتصادي، حيث أثبت البرنامج الأول نجاحه بفضل الاستقرار النسبي في الأوضاع الإقليمية والدولية. وأكد أن هذا النجاح لم يكن نتيجة للجهود المصرية فحسب، بل جاء أيضًا نتيجة مجموعة من العوامل الخارجية التي ساعدت في تحسين الوضع الاقتصادي.

التحديات الراهنة

وفيما يتعلق بالبرنامج الثاني الجاري تنفيذه، أكد الرئيس على أهمية توصيل الرسالة بشكل واضح إلى المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وأوضح أن تنفيذ هذا البرنامج يتم في ظل ظروف معقدة وصعبة، حيث تتعرض العديد من الدول لتداعيات سلبية نتيجة الأزمات العالمية.

الآثار السلبية للأزمات الاقتصادية

واصل الرئيس حديثه قائلاً: “لقد خسرنا نحو 6 أو 7 مليارات دولار خلال الأشهر العشرة الماضية، ومن المرجح أن يستمر هذا التحدي لفترة إضافية قد تصل إلى عام آخر بسبب تداعيات الأزمات الحالية.” كما أشار إلى ضرورة مراجعة الوضع مع صندوق النقد الدولي لضمان استدامة البرنامج، إذا كان هذا الضغط سيؤثر سلبًا على الرأي العام.

الدعوة إلى التعاون

ودعا الرئيس الحكومة والجميع إلى اتخاذ خطوات فورية لمراجعة دقيقة للوضع الاقتصادي في مصر، خاصة في ظل الظروف الراهنة. وأكد على ضرورة التعاون مع المؤسسات الدولية، ولكن في إطار يضمن حماية مصالح الشعب المصري وأخذ قدراته بعين الاعتبار.

ختامًا، تأتي تصريحات الرئيس في وقت تتزايد فيه الضغوط الاقتصادية على مصر، حيث يسعى القادة إلى إيجاد حلول فعالة تُعزز من استقرار البلاد وتعيد ثقة المواطنين في البرامج الاقتصادية. ويتطلع الجميع إلى نتائج إيجابية تُترجم على أرض الواقع، بما يعزز المستوى المعيشي للمواطنين في القريب العاجل.