أفادت تقارير صحفية موثوقة أن شركة آبل تعتقد أنها تأخرت داخليًا بنحو عامين على الأقل في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي مقارنةً بمنافسيها الرئيسيين في السوق.

وكشف التقرير عن مجموعة من الدراسات الداخلية التي تُظهر الوضع الراهن للشركة وخططها المستقبلية في هذا المجال الحيوي.

تشير الدراسات إلى أن تقنيات ChatGPT تتفوق على المساعد الذكي “سيري”، حيث أظهرت دقة أعلى بنسبة 25% وقدرتها على الإجابة عن 30% من الأسئلة التي قد يعجز “سيري” عن التعامل معها.

في ضوء هذه الفجوة في الأداء، يبدي بعض الموظفين في آبل اعتقادهم بأن الشركة لاتزال متأخرة في مجال الذكاء الاصطناعي عن منافسيها الرئيسيين.

وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن آبل تملك تاريخًا طويلًا في تجاوز الفجوات التقنية، كما فعلت في الماضي في مجالات أخرى مثل خدمات الخرائط.

ويُشاع أن الشركة تعمل على استعادة موقعها في هذا المجال من خلال تطوير تقنيات داخلية جديدة، توظيف خبراء متميزين، أو حتى الاستحواذ على شركات متخصصة.

هذا وقد أعلنت آبل في وقت سابق عن مجموعة جديدة من مزايا الذكاء الاصطناعي خلال مؤتمر المطورين WWDC 2025 الذي عُقد في يونيو الماضي، وهو ما يمثل خطوة أولى نحو تبني الذكاء الاصطناعي الذي أصبح حجر الزاوية في اهتمامات العالم.

شملت هذه المزايا تقنيات جديدة مثل ملخصات الإشعارات والتنبيهات، وتجربة محسنة للمساعد الشخصي “سيري”، بالإضافة إلى أدوات مثل “Image Playground” الخاصة بتوليد الصور و”Genmoji” لتوليد الوجوه التعبيرية.

وفي خطوة ملحوظة، أعلنت آبل عن شراكة مع شركة OpenAI لدمج ChatGPT في أنظمة التشغيل الخاصة بها مثل iOS وiPadOS وmacOS، مع التأكيد على أن ذلك لن يُلزم المستخدمين باستخدام ChatGPT، بل سيكون خيارًا إضافيًا متاحًا لهم.

وبحلول عام 2026، يتوقع أن تتمكن جميع أجهزة آبل المزودة بشاشات من تشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث من المتوقع أن يحصل هاتف iPhone SE على شريحة A18 في مارس القادم، كما ستقوم الشركة بتحديث جهاز آيباد الأساسي في وقت لاحق من عام 2025.

الوسوم