أعلنت الهيئة القومية لمترو الأنفاق عن تقدم جديد في مشروع المونوريل الذي يجري تنفيذه حتى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث قدمت معلومات هامة حول هذا النظام المتطور. وقد أكدت الهيئة أن المونوريل يعمل دون سائق، ويعتمد في حركته على كمرة خرسانية، مع زمن تقاطر يصل إلى ثلاث دقائق وسرعة قصوى تبلغ 90 كم/ساعة، بينما يمتد زمن الرحلة لمونوريل شرق نحو 60 دقيقة.

كما يشتمل المونوريل على ميزات حديثة تهدف إلى تعزيز سلامة الركاب، مثل تركيب أبواب على الأرصفة وكاميرات مراقبة داخل الكابينة لمتابعة حالة السكة بشكل مركزي. بالإضافة إلى ذلك، تم تزويد المونوريل بشاشات معلقة أعلى الأبواب لإعلام الركاب بمعلومات عن المحطة القادمة، مع تخصيص أماكن مخصصة لذوي الهمم مزودة بوسائل تثبيت متطورة، مما يسهم بشكل كبير في معالجة أزمة الازدحام المروري الذي تعاني منه الشوارع.

أهمية مشروع مونوريل شرق النيل

يمثل مشروع مونوريل شرق النيل نقلة نوعية في نظام النقل العام في مصر، حيث يعتمد على تقنية القطارات الأحادية (المونوريل) التي تسير على مسار مخصص، مما يتيح التنقل بسرعة وكفاءة عالية دون التأثر بالازدحام المروري، ويكمن أهمية المشروع في عدة نقاط رئيسية:

– تسهيل حركة النقل: يعمل المونوريل على ربط القاهرة الكبرى بالعاصمة الإدارية الجديدة، مما يخفف الضغط على الطرق السريعة ويقلل من زمن السفر.

– دعم التنمية العمرانية: يساهم المونوريل في توسع المناطق العمرانية الجديدة في شرق القاهرة والمناطق المحيطة بالعاصمة الإدارية.

– تقليل التلوث: كوسيلة نقل كهربائية صديقة للبيئة، يسهم المونوريل في تقليل انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء.

القدرة الاستيعابية لمونوريل شرق النيل

من المتوقع أن يصل حجم قدرة المونوريل الاستيعابية إلى 45 ألف راكب في الساعة في كل اتجاه، مما يجعله واحداً من أكثر أنظمة النقل الجماعي كفاءة في مصر. بالإضافة إلى ذلك، ستعمل سرعة المونوريل إلى 80 كيلومترًا في الساعة، مما يمكن من تقليل مدة الرحلة بين القاهرة والعاصمة الإدارية إلى حوالي 35 دقيقة فقط.