توفيت الأخت تكلا أبو الوي، إحدى أيقونات الرهبنة، عن عمر يناهز 87 عاماً بعد أكثر من ثمانية عقود قضتها في خدمة دينها. حيث كانت تشغل منصب مديرة مدرسة سيدة المعونة للغات، وتعدّ من الراهبات المتميزات في مجال التربية والتعليم. في هذا المقال، سنسلط الضوء على حياتها وظروف وفاتها.
رحيل الأخت تكلا أبو الوي
حظيت الأخت تكلا بحب واحترام كبيرين من قِبَل الطلاب والطالبات، حيث قاموا بنشر نعي لها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما جعل اسمها يتصدر قائمة الترندات على السوشيال ميديا ومحرك جوجل. وقد عكست كلماتهم مشاعر الحزن والتأثر لفقدانها.
ستون عاماً من الخدمة
خدمت الأخت تكلا أبو الوي في مجال التعليم لمدة تقارب الستين عاماً، حيث شغلت منصب مديرة مدرسة سيدة المعونة، وقد توفيت عن عمر يتجاوز 87 عاماً.
من هي الأخت تكلا أبو الوي؟
الأخت تكلا هي راهبة سورية، وُلدت في 9 أبريل 1937، وعاشت في محافظة السويداء. قضت نحو ستة عقود كمديرة لمدرسة سيدة المعونة، حيث تخرجت من كلية الآداب في جامعة عين شمس، قسم التاريخ، عام 1956، وباشرت عملها في التدريس وهي في التاسعة عشر من عمرها.
عائلة الأخت تكلا وآراءهم
كان والدها يشغل منصب عمدة محافظة السويداء في سوريا، وقد أعلنت نذرها للكنيسة كراهبة في لبنان، حيث تقدمت للرهبنة في كنيسة سيدة لبنان. بعد ذلك، انتقلت إلى مصر لاستكمال دراستها الجامعية في جامعة عين شمس، حيث درست التاريخ في كلية الآداب. وفي عام 1959، تم تعيينها في واحدة من أهم المدارس الكاثوليكية، مستفيدة من سهولة التنقل بين مصر وسوريا خلال فترة الوحدة.
جدير بالذكر أن الأخت تكلا أبو الوي دخلت مصر في سن التاسعة عشر، وبعد حصولها على ليسانس الآداب، لم تكتفِ بذلك، بل استمرت في دراسات العليا وحصلت على الماجستير.
تطوير المناهج في المدارس الكاثوليكية
تميّزت الأخت تكلا بإدخال اللغة الإنجليزية إلى المناهج الدراسية في المدارس الكاثوليكية، إيماناً منها بأهميتها وفائدتها للطلاب، حيث استحدثت تدريس اللغة الإنجليزية عام 1982، بالإضافة إلى اللغة العربية والفرنسية.