في إطار أعمال المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية الذي انطلقت فعالياته في القاهرة يوم الأحد 20 أكتوبر، تناول الرئيس عبدالفتاح السيسي التحديات والأزمات المتعلقة بالمياه، مشيرًا إلى دخول مصر في حالة فقر مائي شديد.

في كلمته، أوضح الرئيس السيسي المخاطر التي تواجهها مصر بسبب الفقر المائي، حيث قال: «حصة مصر في المياه لم تتغير على مدار عشرات بل مئات السنين، وهي 55 مليار متر مكعب. ومع الزيادة السكانية التي بلغت 106 ملايين مواطن، تبقى الحصة ثابتة، مما أدى إلى دخولنا في حالة فقر مائي شديد، دون أن ندخل في صراعات مع أي طرف لزيادة حصتنا المائية».

وأضاف الرئيس أن «طبقا لمعايير الأمم المتحدة، نحن في حالة فقر مائي شديد، حيث يقل نصيب الفرد سنويًا عن 450 متر مكعب من المياه، في الوقت الذي يجب أن يتراوح فيه هذا النصيب بين 900 إلى 1000 متر مكعب سنويًا».

وأشار السيسي إلى أن الحكومة قد بدأت «برنامجًا ضخمًا في السنوات العشر الماضية للاستفادة من معالجة المياه بشكل متطور للغاية، مما جعلنا في المرتبة الثانية عالميًا في هذا المجال. لقد استثمرنا أرقامًا هائلة في إنشاء محطات معالجة ثلاثية متطورة، تهدف إلى تأمين إمدادات المياه لـ 106 ملايين مواطن، سواء للشرب أو للصرف الزراعي».

واختتم الرئيس السيسي حديثه بقوله: «خلاصة القول، على الرغم من أن الأزمة قائمة، إلا أنه بالإصرار والفكر الجاد والعمل والمحافظة على الأهداف، يمكن تحويل هذه الأزمة إلى فرصة قيمة تُجني ثمارها البلاد».