افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والتنمية، حيث قام كذلك بتفقد المعرض المصاحب للمؤتمر.
كما شاهد الرئيس الفيلم التسجيلي الذي يحمل عنوان “أنت البداية”، وأدلى تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بكلمة مسجلة أعرب خلالها عن شكره للرئيس السيسي والحكومة المصرية على استضافة هذا المؤتمر الهام في هذا العام.
المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية
وأكد تيدروس أدهانوم أن الصحة هي شرط أساسي لتحقيق التنمية، مشيرًا إلى أن “مبادرة 100 مليون صحة” تحقق نتائج ملموسة، وأن مصر حققت تقدمًا واضحًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بخفض معدلات وفيات المواليد والأمهات.
وأشار تيدروس إلى أنه لا تزال هناك العديد من الدول بعيدة عن تحقيق هذه الأهداف، وكشف عن قرار جمعية الصحة العالمية هذا العام بتسريع الجهود الرامية إلى الحد من وفيات الأمهات والمواليد والأطفال.
كما ألقى الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير التعليم العالي، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، استعرض فيها جهود التنمية البشرية في مصر منذ عام 2014 وحتى 2025.
شهادة خلو مصر من الملاريا
وتسلم وزير التعليم العالي شهادة خلو مصر من الملاريا من المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، كما سلم الدكتور خالد عبد الغفار نسخة من الاستراتيجية الوطنية للصحة والسكان لعام 2025.
حضر الرئيس أيضًا جلسة حوارية، حيث وجه مداخلة عبر خلالها عن التجربة المصرية في تحويل المحنة إلى منحة.
وأضاف الرئيس السيسي: “خرجنا من عام 2011 بظروف اقتصادية صعبة وعدم استقرار أمني”.
وأشار الرئيس إلى أن الاستراتيجية التي تم اتباعها كانت قائمة على حلول متوازنة ومتكاملة، تتماشى مع تحقيق الأهداف المنشودة.
كما أكد الرئيس أن فيروس سي كان من أخطر الأزمات التي واجهتنا في القطاع الصحي، مشيرًا إلى أن مصر الآن أصبحت خالية تمامًا من فيروس سي.
توفير فرص عمل لمواجهة البطالة
وفي سياق متصل، أوضح الرئيس السيسي أنه تم العمل على توفير فرص عمل لمواجهة البطالة، موضحًا أن الدولة قامت بتنفيذ مسح طبي شامل على هامش معالجة فيروس سي.
وقال: “نجحنا في خفض معدل البطالة إلى 6.5%”.
وأضاف الرئيس السيسي: “تمكنا من تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي بنجاح”.
كما أشار إلى أن حصتنا من المياه ثابتة على الرغم من ارتفاع عدد السكان، مما أدى إلى دخولنا في حالة فقر مائي.
وأكد الرئيس أن برنامج الإصلاح الاقتصادي يُنفذ في ظل ظروف إقليمية ودولية وصعبة للغاية.
كما أشار إلى أن البلاد دخلت في برنامج ضخم على مدى السنوات السابقة لمعالجة المياه من أجل مواجهة أزمة الفقر المائي، مُشددًا على ضرورة مراجعة الموقف مع صندوق النقد الدولي إذا كانت التحديات ستؤدي إلى ضغوط لا يمكن تحملها من قبل المواطنين.