أعرب الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، عن قلقه من التصعيد الأخير في الأحداث، مشيراً إلى أن المشاهد المروعة للجرائم والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي تمثل سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسراً، وتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش.
وفي مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح” الذي يُبث عبر قناة “إكسترا نيوز” اليوم الثلاثاء، أكد الدكتور سيد أن الاستراتيجية التي تتبعها القوات الإسرائيلية تُعرف بـ “استراتيجية الجحيم”، مشيراً إلى أنها تستهدف جميع المرافق والبنية التحتية في غزة، مما يدفع السكان للبحث عن ملاذات آمنة، ليصبحوا في مرمى النيران لاحقاً، مما يؤدي إلى حرق مخيماتهم.
كما أوضح أن الاحتلال يسعى لفتح جبهة جديدة في لبنان وتصعيد الوضع في الجنوب اللبناني، بهدف تحويل أنظار الإعلام والمجتمع الدولي عن الجرائم والانتهاكات التي تحدث بحق الفلسطينيين في غزة. هذا التحويل السريع للاهتمام يأتي في سياق محاولة إبعاد الأنظار عن الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع.
وأشار الدكتور أحمد إلى أن الانتقادات الدولية الموجهة للاحتلال الإسرائيلي قد تصاعدت، خاصة بعد التحركات الأخيرة لمحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، والتي أكدت على أهمية القضية الفلسطينية. ويأتي هذا في الوقت الذي يسعى فيه الاحتلال لإلهاء العالم عن الانتهاكات المستمرة في غزة عبر تصعيد التوتر في لبنان.