تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم والتعليم الفني، يطالب فيه بإعادة النظر في القرارات الوزارية المتعلقة بالواجبات المنزلية والأداءات للمرحلة الابتدائية، بهدف تخفيف الضغط على الطلاب وأولياء الأمور.
طلب إحاطة لإعادة النظر في التقييمات الأسبوعية للمرحلة الابتدائية
وأكد محسب في طلبه أن وزارة التعليم تبذل جهودًا جادة لإحداث تغييرات إيجابية تعيد المدارس إلى دورها الحقيقي. ومن بين القرارات الوزارية الجديدة، تم تحديد واجبات منزلية موحدة على مستوى الجمهورية، يلتزم الطلاب بأدائها يوميًا مقابل الحصول على درجات تضاف إلى مجموعهم النهائي. ورغم أن هذه الخطوة تبدو إيجابية، إلا أن التجربة العملية أظهرت انغماس المعلمين والطلاب في كتابة الأسئلة ونقلها إلى كراسات الواجب أثناء الحصة، مما يؤثر على عملية التعلم التي يجب أن تكون الأولوية خلال الحصة.
وأضاف عضو مجلس النواب أن الضغط الزائد على الطلاب في نقل المعلومات من السبورة يعد أمرًا بالغ الخطورة، خاصةً في الأعمار الصغيرة التي تحتاج إلى شرح وفهم أعمق، مما يجعلهم غير قادرين على استيعاب المعلومات. وأشار إلى تلقيه شكاوى عديدة من أولياء الأمور حول مواد الأداءات المكلف بها المعلم للطلاب أثناء الحصة، وكذلك الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية، حيث يضطر أولياء الأمور لطباعة الواجبات المنزلية من الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم، مما يضاعف الأعباء المالية عليهم.
تبسيط الواجبات المدرسية
وأشار محسب إلى أن التجربة أثبتت أن التقييم الأسبوعي يُشكل ضغطًا كبيرًا على الطلاب، الذين أصبحوا ملزمين بأداء الواجبات المنزلية بالإضافة إلى الاستعداد للتقييمات اليومية والشهرية. حيث تضمنت قرارات الوزارة تخصيص 5 درجات لكراسة الواجبات المنزلية، و5 درجات للنشاط، و5 درجات للتقييمات الأسبوعية، و10 درجات للتقييم الشهري، بالإضافة إلى 5 درجات للمواظبة والسلوك و10 درجات للمهام الأدائية. وهذا أصبح مصدر ضغط كبير على الطلاب وأولياء الأمور.
وأكد محسب أن الطالب المصري لم يعد لديه وقت لممارسة الأنشطة الرياضية أو الفنية، وتحول يومه إلى محاولات لإنجاز المهام المدرسية. فضلاً عن المعلمين الذين أصبحوا غير قادرين على إجراء مراجعات للطلاب أو إبراز مهاراتهم في توصيل المعلومات، خاصةً في المراحل التعليمية الأولى.
وطالب النائب أيمن محسب وزارة التعليم بإعادة النظر في القرارات التي صاحبت انطلاق العام الدراسي، خاصة فيما يتعلق بالواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية. وأكد على أهمية التقييمات في الكشف المبكر عن أي مشكلات تعوق سير الطالب التعليمي، لكن يجب أن تُعد هذه التقييمات من جانب معلم الفصل بحيث تناسب كافة المستويات، ولا تستغرق وقتًا طويلاً من الحصة، وألا يُحاسب الطالب عليها كونه في مرحلة التحصيل. كما شدد على ضرورة تبسيط الواجبات المدرسية وابتكار وسائل جديدة للتعامل معها، بحيث لا تستهلك من وقت الطلاب والمعلمين أثناء الحصة.