أطلق وزير البيئة والمياه والزراعة ورئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية المهندس عبدالمحسن بن عبدالرحمن الفضلي 15 ظبيًا من نوع ريم، في واحة بريدة بمنطقة القصيم، وذلك ضمن برنامج الإكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض للموسم الحالي 2025-2025. هذا الإطلاق يأتي في إطار جهود التعاون بين قطاعات منظومة البيئة لإثراء التنوع الأحيائي في المنطقة، وإعادة التوازن البيئي وترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية.
إطلاق 15 ظبي ريم
يمثل هذا الإطلاق بداية موسم إطلاق الكائنات الفطرية لهذا العام، ويعكس جهود المركز المستمرة في إكثار الكائنات المهددة بالانقراض وإعادة توطينها في المتنزهات الوطنية والمحميات الطبيعية. هذه الخطوة تبرز عمق التعاون والتكامل بين المركز والجهات الوطنية ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان أن الإطلاق في واحة بريدة جاء بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وشركة المياه الوطنية، ويهدف إلى رفع جاذبية الواحة وزيادة مستوى الوعي البيئي بين زوارها.
وأوضح الدكتور قربان أن المركز قام بدراسة التنوع الأحيائي بالواحة في وضعها الحالي والمستقبلي، مما أظهر أهمية إطلاق هذه الأنواع لتعزيز التنوع الأحيائي في البيئة المحلية والمناطق المحيطة بها كأنواع مقيمة أو مهاجرة.
وأضاف أن جهود المركز في المنتزهات الوطنية تعزز السياحة البيئية في المملكة، وتساهم في خلق المزيد من الروافد الاقتصادية التي ستعود بالنفع على المجتمع المحلي، مع التأكيد على أهمية الشراكة المجتمعية مع الأهالي والمهتمين.
وأكد الدكتور قربان أن هذا الإطلاق يأتي استمرارية للتعاون والتكامل في المنظومة البيئية، بهدف تطوير وتنفيذ خطط وطنية لتنمية الحياة الفطرية من خلال إكثار وإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل النظم البيئية، وإثراء التنوع الأحيائي في المملكة. كما أنه أحد مبادرات “السعودية الخضراء”، ويأتي تنفيذًا للإستراتيجية الوطنية للحفاظ على البيئة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء بيئة إيجابية جاذبة وتحسين مستوى جودة الحياة.