يعتبر نظام الكفالة من أبرز الأنظمة في المملكة العربية السعودية، حيث يلعب دورًا حيويًا في تعزيز العلاقات بين الأفراد وكفلائهم في سوق العمل. وقد أسهم هذا النظام في زيادة كفاءة العمل مع جعل الفرد مسؤولًا عن الأراضي التي يتواجد بها. وفي إطار الجهود المستمرة لوزارة الموارد البشرية تجاه تحسين ظروف العمل، تم توضيح مصير نظام الكفيل بعد تزايد التساؤلات حوله، حيث تم تفعيل نظام الكفالة منذ مارس 2025، موجهًا نحو عدد من المهن، وذلك في إطار رؤية مستقبلية تهدف إلى تحقيق تغييرات إيجابية في سوق العمل السعودي وتحسين أوضاع العمالة الوافدة.
حقيقة إلغاء نظام الكفالة في المملكة العربية السعودية
أكدت الجهات الحكومية في السعودية صحة المعلومات المتعلقة بإلغاء نظام الكفيل، وسط العديد من الاستفسارات حول هذا الموضوع. وأفادت الجهة المختصة في وزارة الموارد البشرية، بعد تقييم المعلومات المتداولة، بأنه لا صحة لما تم تداوله من شائعات. تهدف هذه المبادرة إلى تحسين العلاقات التعاقدية بين جميع العاملين في القطاعين الحكومي والخاص، مع بدء تنفيذها اعتبارًا من شهر مارس، مع مراعاة حقوق العمال في كافة الوظائف.
وتتضمن المبادرة أيضًا تقديم الدعم للحركة الوظيفية للعمالة الوافدة، حيث تتوحد الوظائف الخاصة بهم في المملكة، بما في ذلك بعض المهن التي لا تشملها نظام الكفيل، مثل مهندسي الطاقة الكهربائية والمهن المدنية والميكانيكية، بالإضافة إلى وظائف السكرتارية.
إلغاء نظام الكفيل في السعودية لتلك المهن
تم الإعلان عن تنفيذ قرار إلغاء نظام الكفالة في السعودية لخمسة مهن محددة، وهي كالتالي:
- الوظائف الإدارية.
- مديري المبيعات.
- أعمال المقاولات.
- مديري الحسابات.
- الهندسة الميكانيكية.
مميزات إلغاء نظام الكفيل بالسعودية
تشمل الفوائد العديدة الناتجة عن إلغاء نظام الكفيل النقاط التالية:
- تحسين العلاقة التعاقدية بين العمال الوافدين وأرباب العمل، ما يمكّن الوافدين من الانتقال إلى صاحب عمل جديد بعد انتهاء العقد دون الحاجة لموافقة صاحب العمل السابق.
- توفير حرية التنقل للوافدين والسفر داخل وخارج المملكة، شريطة تقديم الإشعارات الإلكترونية مسبقًا.
- تعزيز التنافسية في سوق العمل السعودي، مما قد يساهم في جذب أفضل الكوادر الأجنبية.
- تحسين حماية حقوق العمال المهاجرين بشكل أكثر فعالية، مما يقلل من المنازعات بين العمال وأصحاب العمل ويساعد في تعزيز التفاهم بين الطرفين.