تقام فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’24) برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال الساعات المقبلة، وذلك تحت شعار “التنمية البشرية: من أجل مستقبل مستدام”.

أهداف المؤتمر

يهدف المؤتمر إلى تحقيق “الازدهار على المستوى الإنساني” عن طريق تعزيز النمو المستدام والحوكمة الفعالة والمشاركة المجتمعية، لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الأفراد. كما يسعى لاستثمار موارد البشر وتعزيز الابتكار، من خلال تمكين القدرات البشرية واستغلال التكنولوجيا المتطورة لإطلاق العنان لإبداع الأفراد لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق تقدم ملموس.

كما يتطلع المؤتمر إلى “تعزيز الصحة والرفاه والعدالة”، عبر تحقيق التغطية الصحية الشاملة والمساواة، وتمكين المجتمعات من رفع مستويات الرفاهية من خلال تعزيز العدالة الاجتماعية. ويشمل هذا الإطار أيضًا “بناء مستقبل مرن ومستدام” من خلال التكيف مع التحولات السكانية ومعالجة التحديات المناخية، علاوة على تعزيز سبل العيش المستدام وبناء مجتمعات قوية.

ومن أبرز أهداف المؤتمر أيضًا “تحويل المعرفة إلى أثر ملموس”، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال ترجمة المعرفة إلى إجراءات عملية تُعزِّز من قدرة الأفراد والمجتمعات، لتحقيق تغيير مستدام.

علاوة على ذلك، يسعى المؤتمر إلى “تعزيز الفهم العميق للاتجاهات العالمية والإقليمية” في مجالات السكان والصحة والتنمية البشرية، وتحديد الروابط القابلة للتنفيذ بين هذه المجالات. يهدف المؤتمر كذلك إلى تعزيز التعاون في مواجهة التحديات المتعلقة بالسكان والصحة، وتوسيع نطاق تبادل أفضل الممارسات والخبرات في مجالات صحة السكان والتنمية البشرية.

وأخيرًا، يهدف المؤتمر إلى تطوير خارطة طريق قابلة للتنفيذ لاستغلال الفرص والتصدي للتحديات الرئيسية، مع الدعوة إلى دمج برامج السكان وإعطائها الأولوية في سياق التنمية المستدامة. كما يسعى لتعزيز المسئولية الاجتماعية تجاه قضايا السكان والصحة.

محاور المؤتمر

تتضمن محاور النسخة الثانية من المؤتمر (PHDC’24) مجموعة من الجلسات النقاشية والحوارية والمحاضرات العلمية وورش العمل التي تهدف إلى معالجة تحديات الصحة والسكان في إطار أوسع يشمل التنمية البشرية. يتم ذلك من خلال نهج شامل يتطرق إلى الأسباب الجذرية ويستثمر في قدرات الأفراد، مما يؤدي في النهاية إلى مستقبل أكثر استدامة.

يشمل المحور الأول “الربط بين الصحة والسكان والتنمية البشرية”، حيث يركز على استكشاف الترابط بين هذه العوامل الحيوية ودراسة تأثير ديناميات مثل النمو والهجرة والتحضر على الصحة والتنمية البشرية.

فيما يركز المحور الثاني على “بناء نظم صحية مرنة” لضمان تلبية احتياجات الصحة السكانية بكفاءة، ويمكن من مواجهة التغيرات الديموغرافية والتهديدات الصحية الناشئة.

أما المحور الثالث، “تمكين الأفراد والمجتمعات”، فيعترف بالدور الحيوي للناس والمجتمعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وينصب تركيز الجلسات على تزويدهم بالمعرفة والموارد اللازمة لتكون لديهم القدرة على اتخاذ قرارات صحية.

كما يتناول المحور الرابع “التكيف مع عالم متغير”، حيث يتضمن استراتيجيات للتخفيف من التحديات البيئية وديناميات السكان المتغيرة.

في حين يشدد المحور الخامس على “المساواة وسهولة الوصول والتنمية البشرية”، ليضمن حصول الجميع على فرص متساوية في الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم.

ستتناول الجلسات النقاشية مجموعة من الموضوعات المهمة مثل الحوكمة الرشيدة، والتغطية الصحية الشاملة، وتعزيز التعلم المستمر، ومتطلبات مستقبل سوق العمل.

ويشهد المؤتمر تحولًا نوعيًا في نسخته الثانية، حيث تم توسيع نطاقه ليشمل المحور الإضافي الخاص بالتنمية البشرية، مما يعكس أهمية هذا الجانب كركيزة أساسية لتحقيق صحة أفضل وسكان أكثر ازدهارًا.

الجلسات الحوارية

سيتم تنظيم 133 جلسة حوارية هامة تركز على مجالات الصحة والسكان والتنمية البشرية، بمشاركة 803 من الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين.