أعلنت وكالة “ستاندرد آند بورز” الدولية الرائدة في مجال تصنيف الائتمان عن تثبيت نظرتها المستقبلية لمصر عند مستوى “إيجابي”، مع الإبقاء على تصنيف الديون عند مستوى “B-/B”. ويعتبر هذا الإعلان بمثابة مؤشر قوي يستدل على استمرار الثقة في قدرة الاقتصاد المصري على التعافي والنمو.

التحسينات المحتملة

أوضحت الوكالة أن هذه التوقعات الإيجابية تعكس إمكانية تحقيق مزيد من التحسينات في الوضعين الخارجي والمالي لمصر. كما أشارت “ستاندرد آند بورز” إلى أن نظام سعر الصرف الجديد المعتمد على قوى السوق سيستحوذ على دور كبير في تعزيز النمو الاقتصادي للبلاد. ويُتوقع أن يسفر ذلك عن دعم توحيد الموازنة العامة على المدى الطويل.

استثمارات ضخمة تعزز الثقة

يجدر بالذكر أن وكالة “ستاندرد آند بورز” كانت قد غيرت نظرتها لمصر في مارس الماضي من “مستقرة” إلى “إيجابية”، وذلك عقب حصول القاهرة على استثمار هائل بقيمة 35 مليار دولار من الإمارات العربية المتحدة. وقد أعقب ذلك عدد من التعهدات والمساهمات المالية الدولية التي تجاوزت قيمتها 50 مليار دولار، مما ساهم في تحسين الوضع المالي للبلاد وزيادة الثقة في مستقبلها الاقتصادي.

دعم الاقتصاد المصري

تعتبر هذه التطورات إيجابية للغاية، حيث تعكس التزام المجتمع الدولي بدعم الاقتصاد المصري في ظل التحديات الراهنة. ويظهر التصنيف الائتماني الجيد قدرة الحكومة المصرية على إدارة الموقف المالي بفعالية، مما يساهم في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية.