في يوم السبت الموافق 19 أكتوبر 2025، أصدرت محكمة جنح الشيخ زايد حكمها ببراءة لاعب النادي الأهلي إمام عاشور من التهم الموجهة إليه، والمتعلقة بالاعتداء على فرد أمن داخل أحد المولات في منطقة الشيخ زايد. وقد حظيت هذه القضية باهتمام كبير من وسائل الإعلام والجمهور الرياضي، نظراً للشهرة التي يتمتع بها اللاعب.
تفاصيل حكم المحكمة بحق إمام عاشور
شهدت الجلسة الأخيرة التي عُقدت لمتابعة المحاكمة تطورات مثيرة، حيث حضر محمد عثمان، المحامي المكلف بالدفاع عن إمام عاشور، ممثلاً عن النادي الأهلي، في حين لم يحضر اللاعب نفسه. ورغم غيابه، كان التواجد الإعلامي بارزاً، مما زاد من تفاعل الجلسة ومتابعة تطورات القضية.
خطة الدفاع وأحداث الجلسة
في سياق دفاعه عن إمام عاشور، قدم محمد عثمان دفوعًا قوية تهدف إلى تبرئة موكله من تهمة الاعتداء. وأكد عثمان أن اللاعب لم يتجاوز على فرد الأمن بأي شكل، مشيراً إلى أن الواقعة قد تم تفسيرها بشكل خاطئ. كما أشار إلى أن أقوال فرد الأمن وزملائه المتواجدين وقت الحادثة كانت متناقضة ومليئة بالتضارب، مما يثير الشكوك حول صحة الاتهامات. وأوضح أن إمام عاشور كان في حالة دفاع عن شرفه وكرامة زوجته، التي تعرضت لمضايقات من مجموعة من الشباب داخل المول. وأضاف أن فرد الأمن المتهم لم يتخذ الإجراءات اللازمة ضد هؤلاء الشباب، بل اكتفى بإبعادهم دون اتخاذ أي إجراء قانوني بحقهم. وتابع المحامي أن البلاغ الذي حرره المجني عليه عبد الله، والذي أدى لفتح القضية، قد يكون بلاغًا كيديًا، حيث لم يتم تحريره إلا بعد مرور يوم كامل على الواقعة، مما يثير تساؤلات حول دوافع تقديمه وتأخره.
الأدلة المقدمة للمحكمة
وفي سياق مرافعة الدفاع، قدم المحامي 5 حوافظ مستندات تحتوي على مجموعة من الأدلة القوية التي تدعم موقف إمام عاشور. ومن بين هذه الأدلة، فلاشة تحتوي على تسجيلات تصل إلى 36 ساعة من البث، تظهر المجني عليه وهو يتحدث إلى عدة وسائل إعلامية، سواء عبر القنوات الفضائية أو المواقع الإخبارية، عن الواقعة. استمرت مرافعة الدفاع لمدة 20 دقيقة، حيث ركز المحامي خلالها على المطالبة ببراءة إمام عاشور من جميع التهم المنسوبة إليه. ورغم محاولات فريق الادعاء بالحق المدني، الذي مثله المحاميان علي فايز وحازم أبو ناف، لتعديل التهمة من الضرب إلى استخدام القسوة والتلويح بالعنف، إلا أن المحكمة رفضت هذه المطالب، وقضت ببراءة اللاعب.
مطالبات الادعاء
على الجانب الآخر، تمسك فريق الادعاء بطلباته من الجلسة السابقة، حيث أصر المحاميان علي فايز وحازم أبو ناف على ضرورة توقيع أقصى العقوبات بحق إمام عاشور. وطالبا بتعديل القيد والوصف من تهمة الاعتداء بالضرب إلى تهمة استخدام القسوة والعنف، مؤكدين أن ما حدث لا يمكن اعتباره مجرد مشادة بسيطة.
الحكم النهائي في قضية إمام عاشور
في نهاية الجلسة، وبعد استماع المحكمة لمرافعات الدفاع والادعاء، أصدرت حكمها ببراءة إمام عاشور من التهم الموجهة إليه.
