تقرير / سامية نجيب
تستعد الكنيسة لمواجهة بدعة جديدة تذكرنا بالبدعة النسطورية السابقة، حيث تشير التقارير إلى تصاعد نشاط جماعة “سمنار يسوع” التي تتبنى أفكارًا غريبة وغير منطقية من خلال ثلاثة أبحاث مدمرة.
البحث الأول:
في عام 1835، نشر لافيد شتراوس دراسة اعتبر فيها أن معجزات السيد المسيح المذكورة في الإنجيل ليست سوى أساطير تحتاج إلى إزالة. كما يعبر جابري هامبرس عن تشككه في صورة يسوع كما تظهر في الإنجيل، مما يثير الشكوك حول يسوع والتاريخ.
البحث الثاني:
ظهر في عام 1953 أرنست كارمن الذي يرى أن المسيحية الأولى كانت مهتمة بالتبشير أكثر من تركيزها على المسيح ذاته. ويشير إلى أن الرغبة السائدة كانت في تبشير المسيح، حيث لا توجد إلا بعض الكلمات القليلة عن عظة الجبل وعدد من الأمثال. كما أن هناك عدم وضوح حول معجزات يسوع، رغم تأكيده على قدرته في طرد الأرواح الشريرة، وذكره أنه صُلب على يد بيلاطس البنطي.
البحث الثالث:
تنقسم هذه الجماعة إلى مجموعتين: مجموعة “سمنار يسوع”، التي تأسست عام 1985 في سانت روز بكاليفورنيا. وتقوم هذه المجموعة بتقديم آراء تتعارض مع الإيمان المسيحي، حيث تتجاهل المقدسات وتشارك في اللقاءات التلفزيونية والصحافة لترويج آرائها الهجومية. تُظهر هذه الآراء أن يسوع يُعتبر فيلسوفًا يؤمن بالفضيلة، أو حكيمًا، أو مصلحًا يهوديًا، أو معلمًا، أو نبيًا يؤمن بالقيامة والدينونة.
اعتراضات 19 أسقف:
أعترض 19 أسقفًا على المتحدثين في اللقاء المقرر من 18 إلى 20 نوفمبر 2025 بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون. حيث تضم الأبرشيات 108 أبرشية و138 أسقفًا، منهم 95 في مصر و43 أسقفًا خارجها. يجتمع المجمع المقدس، وهي الهيئة العليا، مرة واحدة سنويًا لمدة أسبوع لمناقشة الأوضاع التشريعية والكهنوتية واللاهوتية. وقد استنفر بعض الأساقفة والشعب القبطي ضد اجتماع السمنار وقدّموا مذكرة لقداسة البابا رافضين المشاركين، وعلى رأسهم جورج حبيب بباوي، الذين يتناولون مقدساتنا بأسلوب غير لائق ويصدرون تعاليم خاطئة تتناقض مع تعاليم الكنيسة.
التعهد عند تولي خدمة الأسقفية:
أتعهد أمام الله ومفوضه ورئيس الرعاة ورأس الغير المنظور، وأمام مذبحه المقدس ومجلس الأساقفة وباقي أعضاء المجمع المقدس وأمام الكل بأن أستمر على الإيمان الأرثوذكسي وأحترم قوانين المقدسات التي وضعتها المجامع المسكونية. أتعهد أيضًا بنشر الكرازة بالإنجيل وبحفظ تقاليد كنيستنا القبطية الأرثوذكسية. كما أتعهد بأن أكون قدوة في أعمال الخير، وأن أحب الرعية وأعاملها بحكمة، وألتزم بحياة الزهد. في حال خالف أي أسقف هذا التعهد، يُعتبر منشقًا عن كنيستنا. في نهاية هذا التقرير، نتوجه إلى الله بالتدخل لوقف هذه البدع عن كنيسته.