تشهد الفترة الأخيرة إقبالاً كبيرًا من المواطنين على الخدمات المصرفية، وذلك بعد قرار بتثبيت . في إطار الجهود المستمرة لتعزيز وتوسيع قاعدة المستفيدين، أطلق 37 بنكًا عاملًا في مصر مبادرة متميزة لتقديم مجموعة شاملة من الخدمات المصرفية مجانًا لجميع المواطنين. تأتي هذه الخطوة بهدف زيادة عدد المتعاملين مع النظام المصرفي الرسمي وتشجيع غير المتعاملين على الانضمام إليه.
فتح حسابات مصرفية بدون رسوم ولجميع الفئات
بالتزامن مع ، إحدى الفعاليات الهامة ضمن مبادرة لتعزيز ، بدأت في تقديم خدمة فتح الحسابات المصرفية مجانًا للعملاء الجدد، دون فرض أي رسوم أو اشتراط حد أدنى للرصيد. ستستمر هذه الخدمة لمدة 15 يومًا، مما يوفر فرصة مثالية لجذب الأفراد الذين لم يسبق لهم التعامل مع . يهدف هذا التوجه إلى تسهيل دخول شرائح واسعة من المواطنين إلى النظام المصرفي وتعزيز ثقافة لديهم.
التسهيلات المقدمة ضمن المبادرة
لا تقتصر هذه المبادرة على إلغاء رسوم فتح الحسابات، بل أوقفت أيضًا أي قيود إضافية على إجراءات فتح الحسابات، حيث يمكن لأي مواطن التوجه إلى البنك ببطاقة الهوية فقط، مما يسهل عملية الوصول إلى الخدمات المصرفية. يأتي هذا الإجراء بهدف جذب غير المتعاملين مع النظام المالي وتعريفهم بالخدمات المتاحة، لتصبح بذلك فرصة كبيرة لتعزيز قاعدة المستفيدين. كما تتيح ضمن هذه الفعالية مجموعة من الخدمات الإلكترونية مجانًا، مثل الاشتراك في الخدمة المصرفية عبر الإنترنت والموبايل، بالإضافة إلى المحافظ الذكية وبطاقات الخصم المباشر والمسبقة الدفع. تعد هذه الخدمات جزءًا من خطة لدفع عجلة التحول الرقمي وميكنة المدفوعات، مما يسهم في تسهيل إجراء المعاملات وجعلها أكثر سرعة وكفاءة.
فتح الحسابات للشباب والمرأة وأصحاب المهن الحرة
تشمل المبادرة العديد من الفئات المستفيدة، حيث يمكن لأي عميل من سن 16 عامًا فتح حساب مصرفي، سواء كان حسابًا جاريًا أو حسابًا عاديًا، وفقًا للأنواع المختلفة المتاحة في كل بنك. تهدف هذه المبادرة إلى تلبية احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، بما في ذلك الشباب والنساء وأصحاب المهن الحرة وذوي الهمم.
فعاليات الشمول المالي على مدار العام
في إطار جهود لتعزيز الشمول المالي، تنظم العديد من الفعاليات المجانية على مدار العام. تم تخصيص ست فعاليات رئيسية تستهدف فئات مجتمعية متنوعة، مثل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في مارس، واليوم العربي للشمول المالي في أبريل، ويوم الشباب في أغسطس، ويوم الفلاح في سبتمبر، ويوم ذوي الهمم في أكتوبر، وفعاليات لذوي الهمم في ديسمبر. تهدف هذه الفعاليات إلى توسيع نطاق المستفيدين من النظام المصرفي وتعزيز الوعي المالي لدى مختلف شرائح المجتمع. ومن الجدير بالذكر أن هذه المبادرات تأتي كجزء من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق التحول الرقمي والشمول المالي في مصر، من خلال تسهيل وصول المواطنين إلى الخدمات المصرفية وجذب المزيد منهم إلى النظام المالي الرسمي، مما يعزز استقرار الاقتصاد الوطني ويدعم التنمية المستدامة.