أكد الدكتور أسامة الشعث، أستاذ العلاقات الدولية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مخيم جباليا الواقع في شمال قطاع غزة، بسبب قربه من منطقة أسدود وعسقلان، حيث يعتبر من المناطق الأكثر سخونة في الوقت الراهن، نظراً لكونه الأقرب إلى الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي من جهة شمال غزة. كما أشار إلى أن معظم العمليات التي جرت في 7 أكتوبر انطلقت من هذه المنطقة.
وفي مداخلة له عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح الشعث أن الاحتلال يرى أن استمرار وجود مخيم جباليا يشكل تهديداً أمنياً له، مما يدفعه لاستهداف المدنيين في محاولة لتفريغ المنطقة من سكانها، والتي تتراوح أعدادهم بين 300 إلى 400 ألف فلسطيني، ودفعهم نحو الجنوب. وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من مساعي الاحتلال لإنشاء منطقة خالية من السكان، مما يتيح له الفرصة لإقامة مستوطنات وفقاً للخطة الإسرائيلية التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحت مسمى «خطة الجنرالات».
كما لفت أستاذ العلاقات الدولية إلى أن نتنياهو قد عرض في عدة مناسبات، سواء في الأمم المتحدة أو عبر وسائل الإعلام، خرائط توضح غياب غزة، وأخرى تشمل الاستيطان في شمال غزة، ومنطقة نتساريم في قلب القطاع، بالإضافة إلى منطقة صلاح الدين المعروفة بـ«محور فيلاديلفيا» جنوبي القطاع. وأكد الشعث أن ما يجري هو جزء من مخطط إسرائيلي قديم يتجدد لكن بفكر استيطاني، من خلال إيجاد مبررات لاستهداف سكان هذه المناطق بدعوى وجود مجموعات من المقاتلين، مما يسهّل تحويلها إلى مناطق أمنية تستقبل الاستثمار أو الاستيطان في المستقبل.