في خطوة مفاجئة، أثارت الحكومة تساؤلات عدة بين المواطنين حول سبب رفع أسعار البنزين والسولار، حيث أُعلن عن هذه الزيادة خلال إجازة يوم الجمعة، وهو أحد الأيام العديدة التي اعتادت فيها الحكومة على إصدار قراراتها المتعلقة بأسعار المحروقات على مدار السنوات الماضية. فما هو السبب وراء هذا القرار؟
زيادة أسعار البنزين والسولار
أصدرت وزارة البترول والثروة المعدنية بيانًا رسميًا صباح يوم أمس الجمعة يشير إلى تطبيق زيادات جديدة على أسعار البنزين والسولار في مصر. وتعد هذه الزيادة هي الثالثة من نوعها خلال عام 2025، والتي تهدف إلى تحسين أداء سوق المنتجات البترولية وضبط أسعارها وفقاً لآليات تسعير مدروسة، وذلك لتقليل الفجوة بين أسعار بيع المنتجات البترولية وتكاليف الإنتاج والاستيراد المرتفعة.
سبب الإعلان عن الزيادة خلال الإجازات
في مؤتمر صحفي سابق، أوضح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال حديثه عن أسباب إعلان أسعار البنزين والسولار أثناء الإجازات، أنه تم اتخاذ تدابير معينة لتفادي أي بلبلة محتملة في الشارع. وقال: “إذا قمت بزيادة الأسعار في تلك اللحظة، سيتفاعل المواطن في الشارع وقد يسبب ذلك مشكلات مع السائقين”.
وأضاف مدبولي: “قمنا بعمل تنسيقات مع المحافظات، حيث تم الاتفاق مع الروابط على التعريفة، لضمان عدم حدوث أي مشكلات للمواطن عند استخدامه وسائل النقل”.
وتابع رئيس الوزراء مؤكدًا على ضرورة التقدير المناسب خلال الإجازات، لتقليل أي قلق قد يطرأ وتفادي حدوث خلافات بين مقدمي الخدمة ومستفيديها.
العواقب المترتبة على الإعلان المبكر
أشار رئيس الوزراء أيضًا إلى أن الإعلان المسبق عن الأسعار قد يؤدي إلى ممارسات غير متوقعة، مثل قيام البعض بتخزين السلع، مؤكدًا ضرورة وجود توازن معين في هذا الشأن. وقال: “هناك من يعتقد أن الحكومة تتسبب في مشاكل دائمًا خلال الإجازات، لكن هذا ليس هدفنا”.
وأوضح مدبولي أن الهدف من هذه الإجراءات هو السماح للمواطنين بمعرفة الأسعار وتكاليف النقل مسبقًا، مما يساعدهم في إدارة ميزانياتهم وتفادي أي مواقف غير مريحة.