تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالذكرى الثانية عشرة لتولي قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كرسى مارمرقس الرسول. ويُعتبر البابا تواضروس البطريرك رقم 118 في تاريخ الكنيسة، حيث تم تنصيبه في 18 نوفمبر 2012.

تنصيب قداسة البابا تواضروس

منذ توليه منصبه في نوفمبر 2012 وحتى مارس 2025، حقق قداسة البابا تواضروس الثاني العديد من الإنجازات الهامة التي أسهمت بشكل كبير في تطوير الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقد شهدت الكنيسة طفرة حقيقية في مجالات متعددة تحت قيادته الحكيمة.

أبرز الإنجازات التي أسسها قداسة البابا

في عام 2013، تم تأسيس عدة هيئات ومراكز، تشمل: المركز الإعلامي القبطي، مجلس كنائس مصر، المكتب البابوي للمشروعات، مكتب سكرتارية قداسة البابا للرعاية الاجتماعية، واللجنة المجمعية لإدارة الأزمات.

كما أُنشئت لجنة المنح الدراسية في 2014، وفي 2015 تم تأسيس مركز لوجوس البابوي وافتتاح قناة كوجي، التي تُعتبر أول قناة مسيحية مخصصة للأطفال، بالإضافة إلى المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية، وتشكيل ستة أقسام للمجلس الإكليريكي والأحوال الشخصية.

أما في 2017، فقد تم إنشاء مكتب مساعدة أسر الشهداء والجرحى، وفي 2025 تم الاحتفال باليوبيل الذهبي لافتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية والعديد من الفعاليات الأخرى، بما في ذلك مئوية مدارس الأحد ومنتدى شباب الكنيسة القبطية.

في عام 2025، تم تدشين المكتبة البابوية المركزية وافتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح. كما شهد عام 2025 إنشاء الهيئة البابوية للدراسات العليا وتطوير معهد الدراسات القبطية، فضلًا عن تأسيس المكتب الفني للارتباط بالشؤون الإدارية بالبطريركية وهيئة الإعلام بالكنيسة القبطية وقناة COC الرقمية.

أما في عام 2025، فقد تم تأسيس لجنة التاريخ القبطي مع إطلاق الموقع الرسمي للكنيسة القبطية.

إلى جانب ذلك، ترك قداسة البابا تواضروس العديد من الكتابات التي تُعتبر مرجعًا قيمًا لتعليم وتعلم الكتب المقدسة والحياة الروحية، حيث نشر أكثر من 30 كتابًا تناولت موضوعات متنوعة تشمل: المنجلية القبطية الأرثوذكسية، والمفتاح للعهد الجديد، ولآلئ الحياة، وغيرها. كما أطلق عدة مشروعات تحت رعايته، مثل “تاريخ مدارس الأحد في مائة عام” و”رؤية مستقبلية لمدارس الأحد”، بالإضافة إلى دراسات حول الأديرة القبطية الأرثوذكسية وتجارب الكنيسة القبطية مع جائحة كورونا.