أعلنت إدارة المهرجان السينمائي عن أحدث اختياراتها في فئة الاختيار الرسمي خارج المسابقة، حيث تم تحديد فيلم “الحجرة المجاورة – The Room Next Door” للمخرج الإسباني الشهير بيدرو ألمودوبار، والذي سيعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أفلام خارج المسابقة الرسمية
يأتي اختيار الفيلم ضمن فعاليات الدورة السابعة من المهرجان، وقد عُرض الفيلم لأول مرة عالميًا في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الحادي والثمانين، حيث نال جائزة الأسد الذهبي، ليصبح بذلك أول فيلم إسباني يحقق هذا الإنجاز التاريخي.
مهرجان الجونة
يعتبر هذا الفيلم التجربة الأولى لألمودوبار باللغة الإنجليزية، وهو مستوحى من رواية “ما الذي تمرّ به” للكاتبة الأمريكية سيغريد نونيز. يشمل طاقم العمل عددًا من النجوم البارزين مثل تيلدا سوينتون وجوليان مور، بالإضافة إلى جون تورتورو وأليساندرو نيفولا. ويتضمن برنامج المهرجان في دورته السابعة عرض 29 فيلمًا ضمن الاختيار الرسمي خارج المسابقة، تتنوع بين أفلام روائية ووثائقية طويلة وأفلام تحريك، وتمثل العديد من البلدان وتعكس المشهد السينمائي العالمي، حيث حصل العديد منها على جوائز في مهرجانات عالمية.
الأفلام المختارة
ومن بين الأفلام المختارة في برنامج الأفلام خارج المسابقة الرسمية، فيلم “إبريل” للمخرجة ديا كولومبيغاشفيلي (جورجيا – فرنسا – إيطاليا)، الذي يتناول الصدمة والصراع من أجل البقاء، ويعد استمرارًا لنجاح كولومبيغاشفيلي بعد فيلمها الأول “بداية”، الذي عرض في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي والمهرجان العام الماضي.
فيلم “المعماري” للمخرج فيكتور كوساكوفسكي (فرنسا – ألمانيا) هو فيلم وثائقي ذو صورة رائعة لرائد الواقعية الشعرية، والذي سبق أن نال فيلمه الأول “أكواريلا” (2025) نجمة الجونة الذهبية.
فيلم “الصراع لأجل اليكيبيا” للمخرجين دافني ماتزياراكي وبيتر موريمي (كينيا – اليونان – أمريكا)، هو فيلم وثائقي يتناول قضايا بيئية وحظي بتكريم مهرجان صندانس السينمائي لشجاعة وعمق قصته.
فيلم “طائر” للمخرجة أندريا أرنولد (المملكة المتحدة) يقدم رحلة مليئة بالأجواء المؤثرة تمزج بين الواقعية الاجتماعية والعناصر السحرية، ويعتبر الفيلم الثاني للمخرجة بعد نجاحها الكبير مع فيلم “العسل الأمريكي” في مهرجان كان السينمائي الدولي.
فيلم “حصار المد والجزر” للمخرج جا جانكي (الصين) هو فيلم تأملي حول المد والجزر في الحياة، وقد تم الاحتفاء به في مهرجان كان السينمائي الدولي، مما جعله من بين المخرجين الأكثر تأثيرًا في الصين.
فيلم “سحاب” للمخرج كيوشي كوروساوا (اليابان) يقدم قصة مروعة ومثيرة للتأمل من إبداع المخرج المعروف الذي حصل على جائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي عن فيلم “زوجة جاسوس”، والذي عُرض أيضًا في المهرجان العام الماضي.
فيلم “من التراب وإليه” للمخرج كوساي سكيني (اليابان) يستكشف موضوع الخسارة والخلاص، وقد نال استحسان النقاد في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.
فيلم “ثماني بطاقات بريدية من المدينة الفاضلة” بإخراج مشترك لـ رادو جوده وكريستيان فيرينس-فالتز (رومانيا) يأتي كتعليق هام على تناقضات الحياة بعد فوز رادو بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي.
فيلم “تدفق” للمخرج غينتس زيلبالوديس (لاتفيا، فرنسا، بلجيكا) هو فيلم رسوم متحركة يتميز بالصورة المذهلة والموضوعات الوجودية، وقد حظي باحتفاء كبير في مهرجان آنسي الدولي لأفلام الرسوم المتحركة.
فيلم “بذرة التين المقدس” للمخرج محمد رسول آف (إيران) يعتبر فيلمًا مميزًا للمخرج الفائز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي، وقد حصل الفيلم على عدة جوائز في مهرجان كان السينمائي الدولي.
فيلم “النَفس الأخير” للمخرج كوستا غافراس (فرنسا) هو رحلة فلسفية في الحياة والموت، وقد عُرض لأول مرة عالميًا في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي.
فيلم “قصة سليمان” للمخرج بوريس لوجكين (فرنسا) هو فيلم وثائقي تأملي حول رحلة المهاجرين، من بطولة الممثل أبو سانغاري الذي فاز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي الدولي.
فيلم “احتياجات مُسَاِفرة” للمخرج هونغ سانغ سو (كوريا الجنوبية) هو فيلم نال عنه جائزة الدب الفضي لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان برلين السينمائي، ويتمتع سانغ سو بجائزة نجمة الجونة الذهبية العام الماضي في المهرجان.
فيلم “حكاية رمزية عن المدينة” بإخراج أليتشي رورفاكر والفنان جيه آر (فرنسا) يقدم قصة غنية بصريًا تعكس المجتمع الذي نعيش فيه، للمخرجة الحائزة على جائزة رورفاكر، التي أبدعت في “سعيد مثل لازارو” الذي فاز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي عام 2025، قبل أن يُعرض أيضًا في المهرجان.
الاحتفاء بالمخرجين المتميزين
تؤكد اختيارات الأفلام خارج المسابقة الرسمية هذا العام على التزام المهرجان بالاحتفاء بالمخرجين المتميزين والأصوات الناشئة من جميع أنحاء العالم، مما يوفر للجمهور نظرة شاملة على أفضل الإنجازات السينمائية في العام الماضي. ومع استمرار المهرجان في التطور كمركز للتبادل الفني، فإن برنامج أفلام خارج المسابقة لهذا العام يعد الجمهور ببدء محادثات هادفة حول الأفلام والسينما، ويعزز من إسهامهم برؤى متنوعة.