اتهمت اليوم الجمعة قيادة الجيش الإسرائيلي بمواصلة شن حرب نفسية تهدف إلى زرع الفتنة، وذلك بالتزامن مع اعتداءاتها المتكررة على الأراضي اللبنانية. ودعت القيادة إلى ضرورة الانتباه لمخططات الفتنة والتحلي بالوعي الكامل.

وفي بيان رسمي، أشارت القيادة إلى أن “العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته الوحشية التي تشمل مختلف المناطق اللبنانية دون تمييز”. موضحة أن هذه الاعتداءات لا تقتصر على العمليات العسكرية فقط، بل تمتد أيضاً إلى الحرب النفسية التي يشنها العدو، بهدف التحريض وإثارة الفتنة بين اللبنانيين، من خلال نشر الشائعات التي قد تثير التوتر والقلق بينهم.

مخططات العدو والتحلي بالوعي والمسؤولية

وأكدت القيادة العسكرية عزمها على دحض هذه الشائعات المعادية وقطع الطريق على الفتنة، داعية المواطنين إلى التحلي بالوعي والمسؤولية في مواجهة هذه المخططات.

وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الجيش يوم الجمعة الماضي عن مقتل عنصرين من صفوفها وجرح 3 آخرين، إثر استهداف إسرائيلي لمركز تابع لها في جنوب لبنان.

ومن جهة أخرى، اعتبرت الحكومة اللبنانية أن جزءًا من الحرب الإسرائيلية على لبنان هو إعلامي بامتياز. حيث أشار وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، في تصريح له لقناة RT، إلى أن إسرائيل قد أدخلت طواقم إعلامية غربية خلال توغلها في الأراضي اللبنانية، مما يعد خرقاً للسيادة اللبنانية ومشاركة من هذه الطواقم في الحرب الإسرائيلية.

وأضاف مكاري أنه بعد حادثة الصحافي البريطاني-الإسرائيلي الذي تم القبض عليه في الضاحية الجنوبية، تم اتخاذ إجراءات أكثر تشدداً بشأن دخول طواقم الإعلام إلى لبنان. وأكد على وجود تنسيق مع الأجهزة الأمنية المتعلقة بدخول الأجانب، مشيرًا إلى أن لبنان في حالة حرب مع عدو يتقن فنون الاستخبارات والتجسس، وفق تعبيره.