أعلن السفير بسام راضي، سفير جمهورية مصر العربية في روما ومندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، عن انتخاب مصر بالإجماع في اللجنة العالمية المعنية بتداعيات ندرة المياه على الزراعة. وقد جاء هذا الانتخاب خلال مؤتمر روما للمياه الذي نظمته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، حيث انضمت مصر إلى عدد محدود من الدول أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا والمكسيك وسويسرا والمغرب والأردن.
انتخاب مصر في اللجنة العالمية حول ندرة المياه
وأشار السفير راضي إلى أن انتخاب مصر في هذه اللجنة الرائدة على المستوى العالمي جاء نتيجة لرفع تقارير حول مخاطر ندرة المياه إلى سكرتير عام الأمم المتحدة والجمعية العامة. وذلك بعد استضافة مصر لأسبوع القاهرة للمياه، وما تضمنته كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الأولوية المتقدمة لملف المياه، وأهمية تبني مبادرات تدعو المجتمع الدولي إلى دعم جهود أفريقيا في إدارة الموارد المائية. وقد حرص السفير راضي على تضمين هذه النقاط في إعلان روما للمياه الصادر في نهاية المؤتمر.
إن هذا الانتخاب يعكس التزام مصر بمواجهة تحديات ندرة المياه ويعزز من دورها في قضايا الأمن المائي على المستوى الدولي.
الجهود الكبيرة للسفارة في روما
وأوضح السفير راضي أن انتخاب مصر في هذه اللجنة العالمية رفيعة المستوى جاء نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها السفارة في روما، حيث تم تسليط الضوء على الوضع المائي في مصر وما تعانيه من فقر مائي وفقًا لمعايير الأمم المتحدة، حيث يتوفر سنويًا حوالي 500 متر مكعب من المياه للفرد الواحد، بينما المعيار العالمي يبلغ حوالي 1000 متر مكعب، مما يعني أن المتاح من المياه في مصر هو نصف الكمية الطبيعية وفقًا للمعايير العالمية.
استراتيجية قومية لإدارة المياه
كما أضاف السفير راضي أن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس السيسي، وضعت استراتيجية قومية لإدارة المياه بشكل متكامل. حيث تأخذ هذه الاستراتيجية في الاعتبار التحديات المتزايدة المتعلقة بندرة المياه في مصر، وتهدف إلى تطوير حلول مرنة تعكس الطبيعة المترابطة للأمن المائي وأنظمة الري والزراعة والقدرة على التكيف في مواجهة ندرة المياه. وشمل ذلك إقامة سلسلة متكاملة من أحدث المحطات لمعالجة المياه وتحلية مياه البحر، بالإضافة إلى الاعتماد على التكنولوجيا المتطورة في نظم الري والزراعة.