أصدرت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، اليوم، بيانًا رسميًا بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق جانيين في منطقة الجوف، حيث جاء فيه:
“قال الله تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها)، وقال تعالى: (ولا تبغِ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين)، كما ورد في كتاب الله: (والله لا يحب الفساد). وقد جاء أيضًا: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).”
ووفقًا للبيان، فقد أقدم كل من محمد خالد الزعبي وعادل يونس النصار، وهما سوريي الجنسية، على تهريب أقراص الإمفيتامين المخدر إلى المملكة. وبفضل من الله، تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجانيين، وأسفر التحقيق معهما عن توجيه التهم لهما بارتكاب هذه الجريمة. وبعد إحالتهم إلى المحكمة المختصة، صدرت بحقهم حكم يقضي بثبوت ما نُسب إليهما وتنفيذ حكم القتل تعزيرًا.
وقد أصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه وتأييده من المحكمة العليا، حيث صدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا. وتم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجانيين محمد خالد الزعبي وعادل يونس النصار يوم الاثنين الموافق 11 / 4 / 1446هـ، والذي يوافق 14 / 10 / 2025م في منطقة الجوف.
وتهدف وزارة الداخلية من خلال هذا البيان إلى التأكيد على حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطنين والمقيمين من آفة المخدرات. كما تؤكد الوزارة على إيقاع أشد العقوبات المقررة نظامًا بحق مهربيها ومروجيها، نظرًا لما تسببه هذه الآفة من إزهاق للأرواح البريئة وفساد جسيم في النشء والمجتمع. وتوجه الوزارة تحذيرًا لكل من يقدم على ارتكاب مثل هذه الجرائم بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.