أعلنت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، المعروفة باسم “حزب الله”، عن الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصعيدية في مواجهتها مع الجيش الإسرائيلي، مؤكدة مقتل وإصابة 555 جندياً إسرائيلياً.

وذكرت الغرفة في بيان لها: “تواصل المقاومة الإسلامية تصديها للعدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث تكبد جيش العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في عديده وعتاده، بما في ذلك الضباط والجنود، على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان وصولاً إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المحتلة”.

وأشارت إلى أن “جيش العدو الإسرائيلي قد استقدم منذ بدء العمليات البرية عند الحافة الأمامية قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية، خمس فرق عسكرية تضم أكثر من 70 ألف ضابط وجندي، بالإضافة إلى مئات الدبابات والآليات العسكرية. في المقابل كان المئات من مجاهدي المقاومة الإسلامية في كامل جاهزيتهم واستعدادهم للتصدي لأي توغل بري إسرائيلي باتجاه قرى جنوب لبنان”.

وعلى صعيد المواجهات البرية، ذكرت الغرفة أن “بداية الأسبوع الحالي شهدت تصاعداً في وتيرة المواجهات البطولية التي يخوضها مجاهدو المقاومة الإسلامية ضد ضباط وجنود العدو الإسرائيلي المتوغلة من عدة مسارات في القطاعين الشرقي والغربي باتجاه قرى العديسة، رب ثلاثين، بليدا، مركبا، القوزح، عيتا الشعب، وراميا، حيث تعرضت هذه القرى ومحيطها لتغطية نارية كثيفة من سلاح الجو والمدفعية”.

وأضافت: “وفق خطط ميدانية معدة مسبقاً، تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية للقوات المعادية في محيط وداخل بعض القرى، من خلال استهداف مسارات التقدم، واستدراج هذه القوات إلى بعض الكمائن المتقدمة. وقد دارت اشتباكات عنيفة مع العدو من المسافة صفر، خاصة في بلدات القوزح ورب ثلاثين، مما أسفر عن سقوط 10 قتلى وأكثر من 150 جريحا من الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى تدمير 9 دبابات ميركافا و4 جرافات عسكرية”.

وفيما يتعلق بالقوة الصاروخية، أفادت غرفة المقاومة بأن “القوة الصاروخية للمقاومة الإسلامية تواصل، بشكل متصاعد يوماً بعد يوم، استهداف تجمعات العدو الإسرائيلي في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، فضلاً عن المستوطنات والمدن المحتلة في الشمال، وصولاً إلى قواعده العسكرية في عمق فلسطين المحتلة، باستخدام مختلف أنواع الصواريخ، بما فيها الصواريخ الدقيقة التي تستخدم للمرة الأولى”.

وعلى صعيد القوة الجوية، أكدت المقاومة الإسلامية أن “القوة الجوية تواصل بشكل متصاعد يوماً بعد يوم، استهداف قواعد العدو العسكرية من الحدود اللبنانية الفلسطينية وصولاً إلى عمق فلسطين المحتلة، باستخدام أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة الانقضاضية، والتي تُستخدم أيضاً للمرة الأولى، إلى جانب مهام الاستطلاع وجمع المعلومات”.

وفي وحدة الدفاع الجوي، أوضحت الغرفة أن “مجاهدين من المقاومة الإسلامية في وحدة الدفاع الجوي يتصدون للطائرات العسكرية الإسرائيلية باستخدام الأسلحة المناسبة، وتمكنوا من إسقاط طائرتي استطلاع من نوع هرمز 450”.

وذكرت الغرفة في بيانها أن “حصيلة خسائر العدو، وفق ما رصده مجاهدو المقاومة الإسلامية، بلغت حوالي 55 قتيلاً وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي، بالإضافة إلى تدمير 20 دبابة ميركافا و4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جنود، فضلاً عن إسقاط مسيرتين من نوع هرمز 450”.

وأضافت أنه “تلك الحصيلة لا تتضمن خسائر العدو الإسرائيلي في القواعد والثكنات العسكرية المنتشرة على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية وصولاً إلى عمق فلسطين المحتلة”.

وفي ختام بيانها، شددت المقاومة الإسلامية على أنه “بناءً على توجيهات قيادة المقاومة، تُعلن غرفة عمليات المقاومة الإسلامية عن الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصعيدية في المواجهة مع العدو الإسرائيلي، والتي ستظهر نتائجها وتطوراتها في أحداث الأيام القادمة”.