أعلنت شركة ميتا عن تنفيذ جولة جديدة من تسريح الموظفين تشمل مجموعة من الأقسام الرئيسية داخل الشركة، بما في ذلك إنستاجرام وقسم الواقع الافتراضي والمعزز المعروف باسم “ريلتي لابز”.
تواجه ميتا تحديات قوية خلال العامين الماضيين، بما في ذلك تباطؤ في نمو عدد المستخدمين، وزيادة حادة في المنافسة من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل تيك توك وتيليجرام وإكس، بالإضافة إلى الخسائر المالية الكبيرة التي يتعرض لها قسم الواقع الافتراضي والمعزز.
وقد أشار المدير التنفيذي، مارك زوكربيرج، في وقت سابق إلى ضرورة إعادة هيكلة عمليات الشركة وتحسين استخدام الموارد، حيث أطلق على عام 2025 لقب “عام الكفاءة”.
ورغم أن الشركة لم تكشف عن العدد الدقيق للموظفين الذين تأثروا بعمليات التسريح الأخيرة، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار سلسلة من خفض الوظائف التي بدأت منذ أواخر عام 2025، حيث تم تسريح ما مجموعه 21 ألف موظف في مناسبات مختلفة.
وفي تصريح لمتحدث باسم ميتا لموقع “ذا فيرج” التقني، أوضح أن “فرقًا قليلة في ميتا تقوم بإجراء تغييرات تهدف إلى ضمان تطابق الموارد مع الأهداف الاستراتيجية طويلة المدى للشركة”.
تشمل هذه التغييرات نقل بعض الفرق إلى مواقع جديدة، بالإضافة إلى إعادة توزيع بعض الموظفين على أدوار مختلفة، وأكدت الشركة أنها “تعمل بجد لتوفير فرص بديلة للموظفين المتأثرين”.
يُذكر أن الجولة الأولى من عمليات التسريح في ميتا بدأت في نوفمبر من عام 2025، حيث تم تسريح 11 ألف موظف، وفي مارس 2025، تم تسريح 10 آلاف موظف آخر، حيث أعرب زوكربيرج عن رغبته في جعل الشركة “منظمة أكثر رشاقة”، لتسريع تحقيق أولوياتها وزيادة إنتاجية الموظفين، مما يجعل العمل أكثر إشباعًا ومتعة، وفقًا لتعبيره.
ووفقًا للتقارير، فإن العمليات المتتابعة للتسريح أسهمت في توفير مليارات الدولارات للشركة.