في إطار فعاليات المعرض، قدمت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي نموذج (BiMediX2)، الذي يُعد أول نموذج لغوي كبير ثنائي اللغة مخصص للقطاع الطبي في العالم. تم تصميم هذا النموذج لتوفير حلول مبتكرة تتناول تحديات الوصول إلى الرعاية الصحية، خاصة في المناطق النائية.

يمتاز نموذج (BiMediX2) بقدرته الفائقة على فهم الاستفسارات الطبية باللغتين العربية والإنجليزية والرد عليها بدقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنه تحليل الصور الطبية المعقدة وتلخيصها، بما في ذلك الأشعة السينية، وتصوير الرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب.

BiMediX2 يفوز بجائزة عالمية:

استحق نموذج (BiMediX2) جائزة مرموقة خلال هذا الشهر مقدمة من شركة ميتا، حيث تم تقديره لمساهماته في تحسين جودة الرعاية الصحية، لا سيما في المجتمعات النائية التي تعاني نقصًا في الأطباء والموارد. كما تم تكريمه لدوره الفعال في تمكين الأفراد من الحصول على معلومات صحية دقيقة وموثوقة بلغاتهم الأم.

إضافةً إلى جائزة ميتا، حصل المشروع على العديد من التقديرات الدولية، بما في ذلك قبوله في مؤتمرات عالمية بارزة مثل EMNLP وAI4SD. كما تم دمجه في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لاستخدامه المحتمل في تطبيقات الطب عن بُعد.

تم تطوير نموذج (BiMediX2) اعتمادًا على نموذج (Llama 3.1) من ميتا، وتم دمجه أيضًا في منصة المراسلة الفورية تيليجرام، مما يسهل الوصول إليه عبر الهواتف الذكية. وبدعم من المحادثة الصوتية، يمكن للأشخاص الذين لا يجيدون القراءة والكتابة التفاعل مع النموذج بلغة أمهم.

يمثل (BiMediX2) خطوة هامة نحو مستقبل الرعاية الصحية الذكية، حيث يمكن أن يُساهم في تقليص الفجوات في الرعاية الصحية وتحسين حياة الملايين حول العالم.

مشاريع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في جيتكس جلوبال 2025:

منذ تأسيسها في عام 2025، تسعى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إلى تطوير حلول مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي للمساهمة في معالجة التحديات العالمية المتعلقة بالرعاية الصحية، والاستدامة، والتعليم، والمدن الذكية.

وخلال مشاركتها في جيتكس، تعرض الجامعة مجموعة من المشاريع البحثية الرائدة التي حققتها على مدار السنوات الخمس الماضية. من بين هذه المشاريع:

  • برنامج FRAPPE: منصة تفاعلية تمكن المستخدمين من تحليل الأخبار وفهم الأطر السياقية وأساليب الإقناع المستخدمة. يسعى البرنامج لتعزيز الوعي بالمعلومات المضللة وتحليل الخطاب الإعلامي.
  • الروبوت دوغ بوت: روبوت متعدد الوسائط قادر على فهم الكلام والصور، ويمكن استخدامه في تطبيقات متنوعة، تضم دوريات الشرطة والزراعة والرعاية الصحية في المناطق النائية.
  • نموذج (+GeoChat): نموذج لغوي يعتمد على التعلم الآلي لتحليل صور الأقمار الصناعية وتحديد التغيرات في الغطاء النباتي، مما يُستخدم في مراقبة إزالة الغابات وحماية التنوع البيولوجي.

تؤكد هذه المشاريع على التزام جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة لتحسين حياة الناس وحماية البيئة. ومن خلال مشاركتها في المعرض، تسعى الجامعة لبناء شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية من أجل تسريع الابتكار في هذا المجال.

من الجدير بالذكر أن البوابة التقنية تشارك في المعرض بصفتها الشريك الإعلامي العربي الرسمي المتخصص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.