أعرب الأزهر الشريف عن استيائه العميق من التصريحات المتطرفة التي أدلت بها وزيرة الخارجية الألمانية، والتي تضمنت تأييد بلادها لقصف الكيان الصهيوني لمواقع المدنيين في قطاع غزة. وأكد الأزهر أن هذه التصريحات تعكس انتكاسة أخلاقية وسياسية، وتعتبر بمثابة ردّة حضارية وفتوى سياسية تشجع المجرمين على استهداف المدنيين الأبرياء وإزالة الشعوب من خريطة الوجود، كما أنها دليلٌ واضح على التحيز الأعمى لدعم الإرهاب الصهيوني وتبرير جرائمه.
وأفاد الأزهر أن صدور مثل هذه التصريحات من مسؤول رفيع يمثل سابقة خطيرة، بما تثيره من دعم صريح لهذا الكيان في قتله للمدنيين من الأطفال والنساء والشباب.
كما أعرب الأزهر عن أسفه الشديد لصدور هذه التصريحات المحرضة من مسؤولين كان يُفترض بهم التوسط والعمل على إنهاء العدوان المستمر الذي تجاوز العام، والذي لقي إدانة عامة من الشعوب الحرة في أوروبا وأمريكا والعالم أجمع. إلا أن آمال الإنسانية قد خابت عندما اختارت الوزيرة الألمانية الاصطفاف خلف الجناة، مما يُهدد كافة جهود الوساطة لوقف العدوان.
ويُذكِّر الأزهر وزيرة الخارجية الألمانية بموقف بلادها الإنساني خلال السنوات الأخيرة في استقبال اللاجئين من دول متعددة نتيجة الحروب والصراعات، وهو ما يتناقض بشكل جذري مع هذا التصريح المتطرف الذي ينم عن شعور بالذنب التاريخي. ويؤكد الأزهر أن هذا التصريح يمثل وصمة عار في السياسة الألمانية، ويظهر تحولها من داعمة للقضايا الإنسانية إلى محرِّضة على ارتكاب أفظع الجرائم بحق المدنيين العُزَّل.