قامت سيدة بتوجيه استغاثة لمنظمات حقوق الطفل، مناشدةً إنقاذ أطفالها الأربعة من معاناة قاسية يتعرضون لها على يد طليقها، الذي يُمارس عليهم أنواعًا متعددة من التعذيب.
وفي حديثها، أكدت “أم علي”، المدرسة المقيمة في مركز أبو تيج، أنها انفصلت عن زوجها منذ ست سنوات، نتيجة خلافات مستمرة ومشاجرات متكررة، بالإضافة إلى المعاملة السيئة من عائلة الزوج. وتقدمت ببلاغ للخلع، الذي صدر لصالحها، لكنها تركت الأطفال في حضانته. إلا أن طليقها خالف الأمانة، ليعاني الأطفال من شتى أشكال العذاب.
وأوضحت أم علي: “قررت بعد ذلك استعادة أطفالي، وبدأت في البحث عن سكن وعمل للإنفاق عليهم. بدأت أفكر في تقليل المسافة بينهم وبين والدهم، ونصحتهم بالزيارة الدورية له. لكنهم لم يجدوا منه أي مشاعر أبوية، بل تعرضت إحدى البنات لأسوأ أنواع الأذى؛ حيث قام باختطافها من المدرسة، وحبسها في شقته، وضربها ضربًا مبرحًا، وقيدها بحبل، وعذبها حتى فقدت الوعي. ولم يكتف بذلك، بل أفاقها بسكب ماء مغلي عليها، وعادت ابنتي في حالة مرعبة بعد يوم عصيب.”
أما “سلمى”، الابنة الوسطى، فقد عبرت عن معاناتها قائلة: “أنا لا أحب بابا لأنه يعذبني، ودائمًا ما يضربني، نحن لا نريد الذهاب هناك مرة أخرى، فهذا ليس بابا.”