في خطوة هامة لتعزيز الاقتصاد، قام البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية في اجتماع السياسة النقدية الشهري، وذلك نتيجة تزايد المخاوف بشأن تباطؤ التوقعات الاقتصادية.
هذا القرار حظي باهتمام واسع من المستثمرين، الذين ينتظرون بفارغ الصبر التوجيهات الجديدة من رئيسة البنك، كريستين لاغارد. من المقرر أن تعقد لاغارد مؤتمراً صحفياً في تمام الساعة 12:45 بتوقيت غرينتش، والذي من المتوقع أن يكشف عن المزيد من التفاصيل حول السياسات النقدية المستقبلية.
وفي الاجتماع السابق الذي عُقد في شهر سبتمبر، خفض البنك المركزي معدل الفائدة على تسهيلات الإقراض الهامشي من 4.5% إلى 3.9%. كما تم تخفيض معدل الفائدة على تسهيلات الإيداع بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 3.5%، بالإضافة إلى خفض معدل الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية بمقدار 60 نقطة أساس، حيث أصبح 3.65%.
وفي سياق متصل، قام البنك بخفض معدل الفائدة على تسهيلات الإيداع مرة أخرى بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 3.25% بعد اجتماع أكتوبر. ويأتي هذا التوجه بعد أن أظهرت بيانات «يوروستات» انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين المتناغم السنوي (HICP) إلى 1.8% في سبتمبر، مقارنة بـ 2.2% في أغسطس، مما عزز التوقعات بحدوث مزيد من التيسير النقدي. وفي حال أعربت لاغارد عن قلقها بشأن تدهور التوقعات الاقتصادية، قد تنشأ ضغوط إضافية على اليورو.