التقى وزير الخارجية والهجرة، الدكتور عبد العاطي، يوم الخميس، نظيره الإيراني عباس عراقجي في لقاء تناول أهم التطورات الإقليمية المتسارعة في كل من لبنان وقطاع غزة والبحر الأحمر. وقد أشار اللقاء إلى ضرورة خفض التصعيد في المنطقة وتجنب انزلاقها نحو حرب إقليمية.
وفي تصريح للسفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أكد الدكتور عبد العاطي خلال اللقاء على الضرورة الملحة للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف. كما دعا إلى النفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي، والوصول إلى صيغة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد وزير الخارجية على موقف مصر الثابت بشأن ضرورة معالجة جذور الصراع في المنطقة، من خلال إنشاء دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأكد الدكتور عبد العاطي أيضًا على أهمية التعامل بحذر في هذه المرحلة الدقيقة والمنعطف الخطير الذي تمر به المنطقة، مشدداً على ضرورة تجنب استدراجها إلى مواجهة كارثية قد تؤدي إلى حرب إقليمية واسعة، تكون عواقبها مدمرة لجميع الأطراف، حيث لن تكون أي دولة في الإقليم بمنأى عن تداعياتها.
التطورات الخطيرة في المنطقة
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية استعرض موقف مصر من التطورات الخطيرة في المنطقة، بما في ذلك الوضع في البحر الأحمر ولبنان، مشدداً على الرفض الكامل من قبل مصر للمساس بالسيادة اللبنانية وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اللبنانية. كما أكد على أهمية تضافر الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره من جميع الأطراف دون انتقائية.
وفي هذا السياق، أكد على أهمية تمكين المؤسسات اللبنانية ودعمها خلال هذه المرحلة الحرجة، وبشكل خاص الجيش اللبناني، لتتمكن من بسط سلطتها ونفوذها على كامل الأراضي اللبنانية، لضمان الأمن والاستقرار في لبنان الشقيق. كما شدد على الملكية الوطنية اللبنانية في ملف الشغور الرئاسي، وأكد أن القرارات المتعلقة بهذا الموضوع يجب أن تُتخذ في إطار التوافق اللبناني دون أي إملاءات خارجية.