توجت العاصمة السعودية الرياض بلقب “عاصمة البيئة العربية” لمدة عامين، وذلك خلال فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، التي ترأستها المملكة واختتمت أعمالها اليوم في مدينة جدة. جاء هذا اللقب تكريمًا للجهود الرائدة التي تبذلها المملكة في مجال الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة.
أُعلن عن هذا التكريم خلال فعاليات الدورة التي نظمتها وزارة البيئة والمياه والزراعة في الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر 2025، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، بحضور عدد من الوزراء العرب وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.
السعودية الخضراء
كما شهدت الدورة منح مبادرة “السعودية الخضراء” جائزة المشروع البيئي المتميز على مستوى القطاع الحكومي العربي، وهو ما يعكس الدور الرائد للمملكة في تبني استراتيجيات ومشاريع بيئية مبتكرة ومستدامة.
من المقرر أن تستضيف العاصمة الرياض خلال العام الجاري 2025 مجموعة من الفعاليات البيئية البارزة، من بينها الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16). سيناقش المؤتمر موضوعات محورية تشمل تطوير آليات عمل الاتفاقية، ومتابعة تنفيذ الإطار الإستراتيجي لاتفاقية مكافحة التصحر 2025 – 2030، ومعالجة قضايا الجفاف والعواصف الترابية. سيشارك في المؤتمر ممثلون لـ 196 دولة من الدول الأطراف والمنظمات الدولية والإقليمية، مما يجعله حدثًا ذا أهمية بالغة على الصعيدين العربي والعالمي.
بعد منح مدينة الرياض لقب “عاصمة البيئة العربية” لمدة عامين، سيشهد المدينة العديد من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي ودعم الاستدامة. ستتضمن هذه الفعاليات تنظيم حملات ومشاريع تهدف إلى تحسين جودة الحياة والبيئة في المنطقة. ومن المتوقع أن تساهم هذه المبادرات في تعزيز مكانة الرياض كمركز عالمي للعمل البيئي والتنمية المستدامة، وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.