تتجاوز آثار قلة النوم مجرد الشعور بالتعب والإرهاق، إذ ينعكس تأثيرها بشكل خطير على صحة العديد من أجهزة الجسم. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل المخاطر الصحية الناجمة عن نقص ساعات النوم.

الآثار الضارة لقلة النوم

يعاني العديد من الأشخاص من نقص النوم، مما يدفعهم للبحث عن قيلولة خلال اليوم لتعويض ساعات النوم المفقودة في الليل. هذا بالإضافة إلى الشعور المستمر بالتعب والإرهاق. وعندما تحدث قلة النوم بشكل متكرر، فإن آثارها على الصحة تكون واضحة، وتبرز الأضرار الصحية المرتبطة بهذه المشكلة، ومنها:

مرض السكري

يتساءل الكثيرون حول علاقة قلة النوم بارتفاع مستويات السكر في الدم. الإجابة تكمن في أن الجسم يفرز هرمون الأنسولين أثناء النوم، وهو المسؤول عن تنظيم مستويات السكر. وبالتالي، تؤدي قلة النوم إلى انخفاض إفراز هذا الهرمون، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

اضطرابات المزاج

تمثل اضطرابات المزاج واحدة من الآثار الضارة لقلة النوم. فقد لوحظ تدهور الصحة النفسية في حالات نقص النوم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب وأمراض نفسية أخرى. كما أن هذه الآثار النفسية قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات الانتحار.

ضعف الذاكرة

يساهم النوم في تنظيم وترتيب الأحداث والذكريات في الدماغ خلال مراحل معينة من النوم. لذا، فإن قلة النوم تؤثر سلباً على قدرة الدماغ في تنظيم الذكريات، مما ينعكس في ضعف الذاكرة.

ضعف جهاز المناعة

يتم إنتاج العديد من مكونات الجهاز المناعي، مثل الخلايا التائية، أثناء النوم. ومن هنا، تظهر آثار قلة النوم على صحة الجهاز المناعي، حيث إن الاستمرار في نقص النوم يعرض الجسم للعديد من الأمراض والالتهابات.

ضعف التركيز والتفكير

تؤثر قلة النوم على قدرة الفرد على التركيز والتفكير بوضوح عند عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم لفترات طويلة. ذلك يؤثر سلباً على الأداء في الأنشطة اليومية.

اضطرابات في النمو والتطور

يلعب النوم الصحي دوراً مهماً في تحفيز إفراز هرمونات النمو الضرورية لعمليات النمو الطبيعية وزيادة الكتلة العضلية وإصلاح الخلايا والأنسجة. وهذه هي الآثار الضارة لقلة النوم على النمو والتطور، خاصةً في مرحلتي الطفولة والمراهقة.

اضطراب عملية الإدراك

تؤدي قلة النوم إلى اضطرابات في الإدراك، مما يزيد من احتمال ارتكاب الأخطاء في الأداء والحسابات، بالإضافة إلى زيادة حوادث الطرق وغيرها من الحوادث الناجمة عن قلة التركيز.

خطر الإصابة بالأزمات القلبية

وقد أظهرت الدراسات أن السهر وقلة النوم لهما تأثير كبير على وظائف المخ، مما يجعل الأفراد الذين يعانون من الأمراض المزمنة أكثر عُرضة للبقاء ساهرين لفترات طويلة.