أعلن محمد عارف، رئيس الجمعية المصرية الإفريقية لصناعة الرخام والجرانيت ورئيس شعبة المحاجر والرخام، عن العلاقات الاقتصادية والتجارية المتنامية التي تربط المملكة العربية السعودية ومصر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة من 2016 إلى 2025 نحو 47.7 مليار دولار. وأضاف عارف أن حجم صادرات السعودية غير النفطية إلى مصر شهد زيادة بنسبة 6.9% خلال عام 2025، ليصل إلى 1.9 مليار دولار.

وأكد عارف في تصريحاته الصحفية اليوم، أن مصر تتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي وبقوة عاملة منخفضة التكاليف، حيث بلغ عدد سكانها 102.33 مليون نسمة في عام 2025، مما يجعلها سوقًا جذابًا في المنطقة. وأشار إلى الإمكانيات السياحية العالية التي تمتلكها مصر، والتي جعلتها محور جذب للإستثمارات في مجالات السياحة، وكذلك الكهرباء والطاقة المتجددة، والبناء والعقارات.

استثمارات تفوق 30 مليار دولار

وشدد عارف على أن القطاعين الخاصين السعودي والمصري لديهما فرص استثمار واعدة في أسواق البلدين، حيث يوجد في مصر 6285 شركة سعودية تستثمر بمبالغ تفوق 30 مليار دولار. ومن جهة أخرى، يوجد في السعودية 274 علامة تجارية مصرية، بالإضافة إلى أكثر من 574 شركة مصرية تعمل في الأسواق السعودية.

وذكر عارف أن الاستثمارات المباشرة من القطاع الخاص السعودي تدعم جهود الحكومة المصرية في تنويع القاعدة الاقتصادية وتقليل معدلات البطالة وتحسين ميزان المدفوعات، كما أنها تعتبر مصدرًا مهمًا للعملة الصعبة. وأكد على ضرورة العمل على إزالة التحديات التي تعوق استثماراتهم، وتسريع حل القضايا العالقة في القضاء المصري، وتحفيز المستثمرين لزيادة نشاطهم الاستثماري.

وفي السياق ذاته، شهدت الاستثمارات المصرية في السوق السعودية زيادة ملحوظة، حيث وجدت 1035 شركة مصرية فرصًا واعدة للتوسع في السوق السعودية. وتبلغ قيمة رأس المال في الشركات التي يمتلكها أو يشارك فيها مستثمرون مصريون في المملكة حوالي 4.4 مليارات ريال، مع التركيز بشكل خاص على قطاعات الصناعات التحويلية والتشييد.

مشروع الربط الكهربائي السعودي المصري

وتوقع عارف أن يحقق مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر فوائد مشتركة للبلدين، بما في ذلك تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية الوطنية ودعم استقرارها، وكذلك الاستفادة القصوى من قدرات التوليد المتاحة. كما سيمكن المشروع البلدين من تحقيق أهدافهما الطموحة في إدخال مصادر الطاقة المتجددة ضمن المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء، وتعزيز التبادل التجاري للطاقة الكهربائية.

جدير بالذكر أن مصر والسعودية قد وقعتا مؤخرًا على محضر تشكيل مجلس التنسيق الأعلى، بالإضافة إلى اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. وقد شهد مراسم التوقيع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أثناء زيارة الأخير إلى مصر.