رغم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الشامبو الجاف، إلا أن الاستخدام المفرط له قد يتسبب في أضرار صحية جسيمة، كما أوضحت الدكتورة إيمان سند، استشارية الأمراض الجلدية، مشيرة إلى التأثيرات السلبية التي يمكن أن تطرأ على الجهاز التنفسي نتيجة لهذا النوع من المنتجات.
المخاطر الناجمة عن المكونات الكيميائية للشامبو الجاف
ذكرت سند أن المكونات الكيميائية المكونة للشامبو الجاف، مثل النشا والتلك والمواد الماصة الصناعية، قد تتراكم على فروة الرأس، مما يؤدي إلى انسداد المسام والتهابات قد تؤدي إلى ظهور قشرة وحكة. وتعتبر البشرة الجافة تهديدًا صحيًا محتملًا، خاصةً في أنواع معينة من الشامبو.
تحذيرات من استخدام الشامبو الجاف
وحذرت سند من أن بعض أنواع الشامبو الجاف تحتوي على مادة الألومنيوم أوكتينيل سكسينات، التي تُعرف بخصائصها المسرطنة، مما يجعل من الضروري عدم استخدام هذا المنتج إلا عند الحاجة القصوى.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب الشامبو الجاف في تهيج الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي وظهور نوبات الربو عند استنشاق رذاذه.
وحذر الباحثون من أن الشامبو الجاف يُعدّ من الأنواع الأكثر ضررًا بين منتجات العناية بالشعر، حيث يؤثر سلبًا على الجسم بطرق متعددة.
وفقًا لموقع الرعاية الصحية، يسبب الشامبو الجاف تهيج فروة الرأس والقشرة، فضلاً عن تراكم المواد الكيميائية التي تؤدي إلى انسداد المسام والتهاب بصيلات الشعر.
علاوة على ذلك، قد يتسبب الشامبو الجاف في ظهور الصداع النصفي والحساسية، بسبب وجود غازات الأيزوبيوتان والبيوتان عديمة اللون والرائحة المستخدمة لضغط المادة داخل العبوة.
لا تقتصر المخاطر على ذلك؛ إذ يُساعد الكحول والغازات المضغوطة المستخدمة في تصنيع الشامبو الجاف على تجفيف فروة الرأس، مما يؤدي إلى تهيج الجلد والجهاز التنفسي، وقد يتسبب في نوبات الربو لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية.
في ختام التصريحات، أكدت سند على أهمية استخدام الشامبو الجاف باعتدال وعند الضرورة فقط، مشددةً على أهمية غسل الشعر بانتظام بالماء والشامبو الطبيعي للحفاظ على صحة فروة الرأس والشعر.