شهدت جامعة الجلالة يوم الاثنين الماضي، 14 أكتوبر، حادثًا مؤلمًا جراء انقلاب أتوبيس داخل الحرم الجامعي، مما أسفر عن وفاة 12 شخصًا وإصابة 28 آخرين، معظمهم من الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ 21 عامًا. وقد أدّى هذا الحادث إلى حالة من الحزن والأسى بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

منشور رئيس مجلس أمناء جامعة الجلالة

نشر الدكتور عادل العدوي، رئيس مجلس أمناء جامعة الجلالة، منشورًا عبر صفحته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر فيه عن حزنه العميق بسبب الحادث. وقال “العدوي”: “قلوبنا تفطر دمعًا حزنًا على الضحايا في هذه المأساة المؤلمة التي حلت بجامعة الجلالة”.

تحقيقات في تعاطي سائق الأتوبيس للمخدرات

على صعيد متصل، انتقلت جهات التحقيق إلى موقع الحادث فور وقوعه، وتم القبض على سائق الأتوبيس بغرض التحقيق ومعرفة ملابسات الحادث. وتم إجراء تحليل مبدئي للكشف عن تعاطيه مواد مخدرة، حيث أثبتت النتائج تعاطيه المخدرات. وعليه، أمرت النيابة العامة بحبس السائق لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق.

شهادة إحدى الناجيات

وفي شهادتها، أوضحت شقيقة إحدى الناجيات من الحادث أن سائق الأتوبيس كان يقود بشكل طبيعي ولم يكن يسير بسرعة جنونية كما تم الإبلاغ عنه. وأشارت إلى أنه عندما أراد السائق استخدام الفرامل لتخفيف السرعة أثناء الانعطاف، اكتشف عدم عمل الفرامل، مما اضطره إلى اتخاذ قرار صعب بترك الأتوبيس يسير بنفس السرعة. وأكدت أن السائق قال: “امسكوا جيدًا لأننا سنقلب الأتوبيس”.

من المسئول عن حادث الجلالة؟

في هذا السياق، تساءل أحد الطلاب من جامعة الجلالة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “حضرة المواطن” الذي يُبث على قناة “الحدث” الفضائية، عن المسئول عن وقوع الحادث. وأوضح الطالب أنه يرغب في معرفة من هو المسئول، سواء كانت الجامعة أو شركة النقل المعنية. وأشار إلى أنه في السنوات السابقة، كانت هناك خمسة شركات متخصصة في نقل الطلاب، ولكن تم إغلاقها هذا العام دون توضيح الأسباب، مما أدى إلى الاعتماد على شركة واحدة هي المسئولة الآن عن النقل. وأكد الطالب أنه لم يُسجل أي حادث من قبل منذ خمس سنوات، باستثناء هذا العام حين تقرر الاعتماد الكلي على شركة واحدة لنقل الطلاب.