تتزايد الأحاديث حول اللاعب كيليان مبابي، نجم فريق ريال مدريد، عقب ظهوره في تحقيق قضائي يتعلق بقضية اغتصاب أثناء تواجده في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وعادت ماري أليكس كانو برنارد، محامية اللاعب، لإبراز ملاحظاتها حول إجراءات التحقيق التي تحمل اسم موكلها.

في ظهورها الإعلامي الأول على قناة “TF1” الحكومية، نفت المحامية مزاعم صحفية سويدية تتعلق بربط مبابي بقضية الاغتصاب. كما تحدثت في البرنامج الصباحي لقناة “BFMTV”، مشيرة إلى المخاطر المرتبطة بشهرة اللاعب، وقالت: “هناك دائرة من الحماية حوله تحميه من المخاطر المحتملة، فهو شاب في الخامسة والعشرين من عمره يتمتع بنضج استثنائي وقوة ذهنية – ولهذا فأنا أشيد به كثيراً – لكن لا يمكن تخيل الضغوط الإعلامية والسياق الذي قد يؤثر على سمعته”.

وفي سياق متصل، علقت ماري أليكس على الأنباء المتعلقة بالاتهامات الموجهة لمبابي، قائلة: “لقد أوضح تمامًا أنه لا يشعر بالذنب. إن حياته تجري بشكل مختلف عما هو شائع بين الناس، فهناك حماية حوله، إذ إنه مشهور بشكل كبير، وكل ما يحيط به يدركون ذلك، وهو نفسه يعى ذلك، وبالتالي، تم اتخاذ جميع الاحتياطات لتجنب حدوث مواقف كهذه”.

كما أضافت: “من المؤكد أن التعايش مع هذه الإشاعات صعب، حتى لو لم يكن اللاعب معنياً بها، وأتمنى أن يتمكن من تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف في المباراة القادمة”.

ومن ناحية الإجراءات التقنية، أوضحت المحامية: “إذا كان مبابي هو الفاعل، فإن ستوكهولم تحتوي على العديد من كاميرات المراقبة، بما في ذلك حوالي 10,000 كاميرا في الفندق وحده، وهذا يعد ميزة كبيرة لتحقيق ما حدث بالفعل”.

وحول احتمال أن يمثل اللاعب أمام القضاء السويدي، أكدت المحامية أن كل الاحتمالات قائمة لحماية سمعة اللاعب، قائلة: “إذا استمر السعار الإعلامي والاتهامات غير المبنية على أدلة، فمن المؤكد أن هيئة التحقيق ستقوم بالاستماع إليه”.

وأضافت: “لم يتم استجوابه بعد، لأننا لا نعرف حتى الآن ما إذا كان هناك شكوى حقيقية ضده، ولا أستطيع التحدث عن مسائل لم تثبت. إذا تم التأكد من وجود شكوى موجهة ضده، فإنه قد يعتبر شاهداً، وسنتخذ حينها إجراءات قانونية بشأن التشهير”.

يجدر بالذكر أن التحقيقات من قبل الشرطة السويدية بدأت فيما يتعلق بتهمة اغتصاب في ستوكهولم في العاشر من أكتوبر الجاري، وهو نفس التاريخ الذي كان فيه مبابي متواجداً بالمدينة.