أصدرت النيابة العامة قرارًا بإحالة سائق حافلة طريق الجلالة المتسبب في حادث أسفر عن وفاة اثني عشر طالبًا وإصابة تسعة وعشرين آخرين، محبوسًا إلى محكمة الجنايات المختصة.

وأكدت النيابة العامة ثبوت تعاطي سائق الحافلة للجوهر المخدر، المورفين، مشيرةً إلى أن الخطأ الذي ارتكبه السائق قد أدى إلى وقوع هذه الحادثة المأساوية.

حادث أتوبيس جامعة الجلالة

وجاء القرار بعد أن تم عرض سائق الحافلة على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل نهائي، حيث أثبتت النتائج إيجابية العينة المأخوذة منه لجوهر المورفين المخدر، وما زالت التحقيقات جارية لاستكمال جميع جوانب القضية.

هذا وكان قد تم تلقي بلاغ بفجر الحادث عن انقلاب حافلة تقل طلابًا من محافظة السويس، أثناء توجههم إلى القاهرة، مما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات.

وأوضح مصدر رسمي أن محافظة السويس عملت على إرسال عشرات سيارات الإسعاف لنقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات القريبة.

وتبين من التحقيقات الأولية أن الحافلة كانت تقل طلابًا من كلية الطب الذين كانوا في طريق عودتهم إلى القاهرة بعد انتهاء يومهم الدراسي، حين تعرضوا لحادث الانقلاب في طريق الجلالة.

وفي إطار السعي لتحقيق العدالة الناجزة، أمرت النيابة العامة بإحالة سائق الحافلة إلى محكمة الجنايات المختصة خلال ثمانٍ وأربعين ساعة من وقوع الحادث، بتهم تعاطي جوهر المورفين المخدر، والقتل والإصابة الخطأ، حال قيادته الحافلة تحت تأثير ذلك المخدر، مما يشكل خطرًا على حياة الآخرين.

هذا، وتؤكد النيابة العامة على أهمية تعاون مسؤولي شركات نقل الأشخاص والمؤسسات التعليمية لوضع أسس واضحة ومُنظمة للكشف الدوري على السائقين، وذلك لضمان عدم تعاطيهم للمواد المخدرة أو المسكرة، مما يضمن سلامة مستقلي الحافلات ويجنبهم مخاطر السير في الطرقات.