يعتبر “الوسم” من أبرز وأحب المواسم لدى العرب، كما يُعد من أهم مواسم الأمطار في منطقة الجزيرة العربية. يتميز الوسم باعتدال درجات الحرارة، ويمتد على مدى 52 يومًا.
الوسم
وفي تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية، أوضح برجس الفليح، عضو جمعية آفاق لعلوم الفلك والمهتم بمجال الطقس والمناخ، أن اليوم يمثل بداية موسم “الوسم”، الذي تنقسم أيامه إلى أربع منازل، أولها منزلة “العواء”، تليها منازل “السماك” و”الغفرة” و”الزبانا”، حيث يحتوي كل منزل على 13 يومًا. وأكد الفليح أن دلالة دخول الوسم تتمثل في رؤية نجم سهيل في جهة “دلو” ونجم الشعرى اليمانية في جهة “رشا” بعد صلاة الفجر، بينما يظهر المشهد الثاني مع تقابل بنات “نعش” مع ذات الكرسي، وهذا المشهد يتكرر عند دخول موسم الربيع وانصراف الشتاء، ولكن في فترة المساء.
وأضاف الفليح أن أيام “الوسم” تُعرف بقصر النهار وطول الليل، كما تتزامن بداية هذه الأيام مع تغير اتجاه التيار النفاث ليصبح غربياً، مما يعني أن السحب تتحرك من الغرب إلى الشرق. وأشار إلى أن الوسم سُمي بهذا الاسم لأنه يترك بصمات على الأرض، حيث تتنبت الأعشاب المتنوعة والجميلة المناسبة للرعي، بينما تترك أمطاره وسومًا في الأرض نتيجة قوتها، مع ازدياد الليل على حساب النهار.
أولى علامات فصل الشتاء
وأكد الفليح في حديثه لوكالة الأنباء السعودية “واس” أن دخول الوسم يُعتبر أولى علاماته لفصل الشتاء، حيث يشير هطول الأمطار خلال هذه الفترة إلى موسم ربيعي مزدهر، كما يُعتبر دلالة على ظهور “الفقع”. وفي 15 أكتوبر، تنتهي مرحلة رابع نجوم سهيل، وهي الصرفة، التي سُميت بهذا الاسم نتيجة لانصراف الحر في أجوائها.