افتتحت هيئة الأدب والنشر والترجمة جناحها في معرض فرانكفورت 2025، الذي يُقام في العاصمة الألمانية فرانكفورت خلال الفترة من 16 إلى 20 من أكتوبر الحالي. تهدف الهيئة من خلال هذا الجناح إلى تعزيز حضور المملكة العربية السعودية في الساحة الأدبية العالمية وإبراز إسهاماتها الثقافية المتنامية.

يستعرض الجناح برامج ومبادرات تهدف إلى تطوير صناعة النشر والترجمة في المملكة، حيث يشمل كذلك عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في سوق النشر السعودي، بالإضافة إلى تقديم إصدارات ومنتجات دور النشر المحلية.

منصة للتواصل الثقافي

يحتوي جناح الهيئة على منصة حيوية تجمع الناشرين والوكالات الأدبية السعودية مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم. ومن خلال فعاليات متنوعة تتضمن لقاءات مهنية وورش عمل تفاعلية، يُسهم الجناح في فتح آفاق جديدة للتعاون المهني وتعزيز الحوار الثقافي الدولي.

يستضيف الجناح أيضًا وزارة الاستثمار لتقديم خدمات فورية للمستثمرين الأجانب واستقطابهم إلى سوق النشر المحلي، إلى جانب مشاركة جمعية النشر في السعودية لاستقطاب الأدباء والوكالات الأدبية ودور النشر الأجنبية إلى السوق المحلي. كما تقدم جمعية الأدب نماذج من أعمال الأدباء السعوديين المترجمة إلى لغات أخرى وتعريف الحضور بدورها الدولي.

كجزء من البرنامج الثقافي للمعرض، ستشارك الهيئة في ثلاث ندوات ثقافية تركز على جوانب مختلفة من التعاون الثقافي والترجمة، تحت عناوين: “ندوة الدبلوماسية”، و”ترجم – رحلة لإثراء المحتوى” مع عرض تقديمي خاص حول مبادرة “ترجم”، بالإضافة إلى ندوة بعنوان “ترجمة المعلقات لجيل الألفية”.

يهدف الجناح من خلال مشاركته إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، من أبرزها جذب دور النشر الدولية إلى المعارض السعودية من خلال إقامة شراكات جديدة، وتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة وبقية أنحاء العالم، فضلاً عن إظهار الحراك الثقافي السعودي والتعريف بالإرث الحضاري الغني والثقافة المتنوعة.

وفي إطار جهودها لتعزيز الحضور السعودي على المستوى العالمي، تسعى الهيئة إلى دعم الوكالات الأدبية المحلية عبر توفير فرص لترويج الأعمال الأدبية للمؤلفين السعوديين على الصعيد الدولي. كما تهدف الهيئة إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة لدور النشر المشاركة، مما يسهم في تعزيز قدرتها التنافسية سواء محلياً أو عالمياً.

تعزيز صناعة النشر

تعمل الهيئة من خلال مشاركتها الدولية على تعزيز صناعة النشر كرافد أساسي للثقافة السعودية، مشيرة إلى دور هذا القطاع في تعزيز مكانة المملكة على الخارطة الثقافية العالمية من خلال تطوير المحتوى العربي وإثراء التبادل الثقافي الدولي.

يُعتبر معرض فرانكفورت للكتاب أحد أبرز الفعاليات الثقافية على مستوى العالم، حيث يجمع رواد صناعة النشر والمفكرين والكتّاب من كافة أنحاء المعمورة، ويعد ملتقى لصنّاع الكتب والناشرين والوكالات الأدبية، مما يمثل فرصة لتوسيع آفاق التعاون والابتكار في هذا القطاع الحيوي.