في تصريحٍ مثير للجدل، أشار الإعلامي إبراهيم عيسى إلى أن التيارات السلفية في مصر تُعتبر واحدة من الأسباب الرئيسية وراء التدهور الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد. ونقل عيسى، خلال تقديمه برنامج “حديث القاهرة” المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، تسليط الضوء على الأفكار السلفية وإرث جماعة الإخوان المسلمين، موضحًا أن موقفهم من الجهاز المصرفي والبنوك يعكس نظرة سلبية تُدفعهم إلى هز استقرار النظام المصرفي من خلال تحريض الناس على سحب أموالهم بدعوى أنها تتعامل بالربا.

كما أكد عيسى أن الرؤية السلفية تروج لفكرة أن دور المرأة يقتصر على المنزل، وتعتبرها عورة، مما يؤدي إلى استبعاد 49% من القوى العاملة في مصر، وهي نسبة غير قابلة للتجاهل. وأضاف أن هذه التيارات تتناقض مع مفهوم تنظيم الأسرة، وهو ما يُعتبر تحديًا مباشرًا للتنمية الاقتصادية.

ولم يتوقف عيسى عند هذا الحد، بل أشار إلى أن تأثير الأفكار السلفية يمتد ليشمل تأثيرها السلبي على المنظومة السكانية في مصر، من خلال الفتاوى والخطب التي تروج لها تلك التيارات. وأوضح أن هذا التأثير يصل إلى الطبقات التي تعتبر نفسها متعلمة، وكذلك إلى الفئات الفقيرة. كما أكد أن الجماعات الإسلامية، بما في ذلك الإخوان والسلفيين، تعارض السياحة وتعتبر الآثار كفرًا، مما يُعد ضربة قوية لمورد اقتصادي هام، وهو ما يتنافى مع الفقه الإسلامي.