استيقظت مصر على وقع حادث مأساوي هز أرجاء المجتمع، حيث وقع حادث الجلالة بعد حوالي 24 ساعة فقط من حادث قطار المنيا، مما أسفر عن وفاة 12 طالبًا من جامعة الجلالة، تراوحت أعمارهم بين 18 و20 عامًا. وقد أدلى الناجون من الحادث بتفاصيل مثيرة حول الفاجعة.

تصريحات مرعبة من سائق حافلة الجلالة

روى الناجون من الحادث أن أحد أشقاء الطالبات المتوفيات ذكر أن أخته تحدثت عن الحادث، حيث أفاد أن السائق كان يقود السيارة بشكل طبيعي على الطريق ولم يكن يسير بسرعة مفرطة كما تم تداوله. وكشف أن السائق حاول استخدام الفرامل قبل الحادث، ولكنه لم يكن قادرًا على السيطرة على الحافلة، حيث قال جملة مرعبة قبل لحظات من وقوع الحادث: “امسكوا كويس عشان هنقلب الأتوبيس”، مشيرًا إلى أن أمامه خيارين: إما أن تنقلب الحافلة أو أن تتدحرج من على الجبل.

هل يعود الحادث إلى الإهمال؟

توجّهت أصابع الاتهام نحو إدارة جامعة الجلالة، حيث اتهمهم البعض بالإهمال، مشيرين إلى أن الحافلة كانت تعاني من مشاكل في الفرامل، مما قد يكون وراء وقوع الحادث، وكذلك الحاجة إلى صيانة دورية ومراجعة نظام التحكم والقيادة في الحافلة.

نتائج التحقيق: سائق الحافلة يتعاطى المخدرات

وفي إطار التحقيقات، احتجزت الجهات الأمنية سائق الحافلة للتحقق من تعاطيه المخدرات، وقد أظهرت الفحوصات أنه كان بالفعل يتعاطى مواد مخدرة، مما أدى إلى حبسه لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق.

إلى من يتوجه اللوم؟

وفي سياق متصل، طرح أحد الطلاب في الجامعة سؤالًا جوهريًا حول المسؤولية عن الحادث، حيث تساءل: “من المسؤول عن الحادث؟ الجامعة، مشغل الحافلات، أم السائق؟”، مؤكدًا أن السنوات الماضية شهدت وجود عدد من الحافلات المنقولة للطلاب، في حين يقتصر الأمر هذا العام على حافلة واحدة فقط.