شهدت الساحة القبطية منذ صباح اليوم انتشارًا ملحوظًا لعدد من المنشورات التي تطلب الدعاء للبابا تواضروس الثاني، مما أثار استغراب الكثيرين من كثرتها. حيث زعم البعض أن هناك هجومًا موجهًا ضده، في حين اعتبر آخرون أن الناشرين مجهولي الهوية، وأنه لا يوجد أي تصعيد أو هجمات في هذه اللحظة.

الأزمة الحالية للبابا تواضروس الثاني

تداولت الأوساط القبطية منشورًا لعضو يُدعى إيهاب رأفت في إحدى المجموعات الشهيرة، قدم فيه تحليلًا شاملاً للموقف الراهن حول البابا تواضروس الثاني:

تحذيرات من الشائعات (رأي شخصي)

حذر الناشر من أن هناك صفحات ومجموعات وأشخاص بلا هوية يقومون بنشر صورة قداسة البابا، مع دعوات للدعاء له أو التعاطف معه في خضم ما وصفوه بـ “الحرب” المزعومة ضده. وأضاف: “لا تصدقوهم!”

وأكد أن:

أولاً: لم يُسمع عن أي هجوم على قداسة البابا من قِبل الآباء المذكورين في البيانات، كما لم تصدر أي صفحات أو جروبات معروفة تصريحات تهاجم شخصيات محددة، بل تركزت على الملاحظات الإيمانية.

ثانيًا: اللعب على مشاعر المجتمع واستغلال محبة الشعب للبابا يُعد نوعًا من سوء النية للتغطية على قضايا أكبر، مشددًا على أن الأمور لا تدار بالعواطف.

ثالثًا: نشر صور قداسة البابا واستجداء الدعم يوحي بوجود انقسامات بين الآباء، وهو أمر يجب تجنبه.

رابعًا: جميعنا ندعم قداسة البابا كونه أب الآباء وراعي الرعاة، وهو المسؤول الأول عن حفظ الإيمان.

خامسًا: يتم دعم قداسة البابا كرئيس المجمع المقدس الذي يساهم في الحفاظ على الوحدة وسلامة الإيمان.

سادسًا: يجب عدم الانجرار خلف منشورات تدعو لدعمه، والتي قد توحي بوجود صراعات بين أطراف متعددة.

سابعًا: ليس من الضروري أن تكون الموافقة على الآباء الأساقفة الغيورين ضد قداسة البابا، بل من الممكن أن يكون قداسته في صف الإيمان الصحيح.

ثامنًا: نساند قداسة البابا في مقتضيات إدارة المجمع بحكمة، ونبذ الهرطقات.

تاسعًا: من الممكن دعم الجانبين دون تعارض، ويدعو الناشر إلى وقف نشر المعلومات المغلوطة التي تؤجج الانقسام.

عاشرًا: نتطلع لرد رسمي من قداسة البابا يعكس حكمة الآباء ويعمل على تهدئة الأوضاع.

منشور يثير الجدل في صفحة “أمسيحي أساحبي”

أثارت منشورات أدمن صفحة “أمسيحي أساحبي” الشهيرة جدلًا في التعليقات بين مؤيد ومعارض، حيث قيل: “أبائي الأعزاء، أريد أن أطرح بعض الأسئلة التي قد تفيد في إظهار الحق.”

1- هل يمثل الفضاء العام مكانًا مناسبًا لمناقشة قضايا جلسات المجمع المقدس؟ أليس من الأفضل تقديم الطلبات بشكل رسمي لسكرتير المجمع؟

2- هل يتم استخدام الحشد الشعبي كوسيلة ضغط نفسي على قداسة البابا والأساقفة المختلفين في الرأي لاستغلال شعبيتكم؟

نُصلي من أجل الآباء الأساقفة الـ20 ليمنحهم الله الحكمة في التعامل مع الأمور الراهنة.