أجرى باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، زيارة تفقدية للمشروعات التي تم تنفيذها بالتعاون مع محافظتي القاهرة والجيزة، حيث رافقهم وفد من مسئولي الاتحاد الأوروبي في مصر والسفارة الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية، بقيادة آن شاو، نائبة رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، وكليمانس فيدال دى لا بلاش، مديرة مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية في مصر، والسفير إيريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى مصر. جاءت هذه الزيارة في إطار برنامج الارتقاء الحضري وتعزيز فرص العمل بالمناطق غير المخططة في القاهرة والجيزة، الذي ينفذه جهاز تنمية المشروعات بتمويل من الاتحاد الأوروبي، بالتنسيق مع الجهات المختصة.

تطوير المناطق غير المخططة

أكد رحمي على أهمية استمرار الشراكة الاستراتيجية بين الجهاز والجهات الدولية، والتي تهدف إلى التعاون في مختلف المجالات لتحقيق الأهداف المشتركة للتنمية المستدامة، متماشية مع رؤية مصر 2030.

وأوضح رحمي أن برنامج الارتقاء الحضري يُعتبر من أبرز المشروعات التي ينفذها الجهاز بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية، بالإضافة إلى محافظتي القاهرة والجيزة. الهدف من البرنامج يتمثل في توفير البنية التحتية اللازمة وتهيئة البيئة الاستثمارية الملائمة لتطوير ونمو المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ولإقامة مشروعات إنتاجية جديدة تُسهم في توفير فرص عمل مستدامة لسكان هذه المناطق، خاصة في المناطق غير المخططة.

برنامج الارتقاء الحضري

وأشار رحمي إلى أن المشروعات التي تمت زيارتها تشمل طريق المحجر والمناطق المفتوحة، بالإضافة إلى مشروع السلالم الصاعدة في منطقة عزبة خير الله بالقاهرة ومدرسة سيد الشهداء الابتدائية في منطقة ميت عقبة بالجيزة، وذلك ضمن المرحلة الأولى من برنامج الارتقاء الحضري. ويأتي افتتاح التشغيل الرسمي لهذه المناطق بعد الزيارة، مع تضمينها مناطق ترفيهية للأطفال وملاعب، والذي يُعتبر إضافة قيمة لأهالي المنطقة والمناطق المجاورة.

وأوضح رحمي أن برنامج الارتقاء الحضري قد حقق حتى الآن ما يقارب 35.6 ألف يومية عمل للعمالة غير المنتظمة من خلال تنفيذ 38 مشروعاً لتطوير البنية الأساسية في المحافظتين. وقد استفاد من هذه المشروعات سكان مناطق عزبة خير الله والزاوية الحمراء في محافظة القاهرة، وميت عقبة وأرض اللواء في محافظة الجيزة، حيث تم التركيز على تعزيز العنصر البشري في تنفيذ هذه المشروعات بدلاً من استخدام الآلات والمعدات لتوفير فرص عمل كثيفة.

من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم صابر على أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين مختلف الجهات المعنية في الدولة والجهات الدولية، لتنفيذ مشروعات تنموية تهدف إلى تحسين المستويات المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، بالإضافة إلى توفير بيئة ملائمة تشجعهم على إقامة مشروعات جديدة أو التوسع في مشروعاتهم الحالية.

تنفيذ مشروعات تنموية

وبيّن صابر أن التعاون مستمر مع جهاز تنمية المشروعات لتنفيذ حزمة متكاملة من الخدمات المالية وغير المالية، بهدف تشجيع المواطنين على الاتجاه نحو العمل الحر، والتركيز على المشروعات الإنتاجية والصناعية بما يتماشى مع توجهات الدولة لدعم المنتج المحلي وتلبية احتياجات المستهلكين.

وأعرب رحمي عن تقديره للاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية على دعمهما المستمر في تنفيذ المشروعات التنموية، التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية والبنية التحتية في المناطق غير المخططة، وتوفير فرص العمل والخدمات الأساسية للسكان. وأكد على أن هذه المشروعات تعزز من جاذبية تلك المناطق للاستثمارات المحلية، وتساهم في تعزيز التنمية المستدامة.

وشمل الوفد أيضاً محمد الفنجري، رئيس وحدة التنمية الحضرية والنقل بالوكالة الفرنسية، وأوسيان هني، مسؤول مشروع المياه والصرف الصحي والتنمية الحضرية بالوكالة، ولورينزو هارينجتون، رئيس فريق العمل، وفيرا مورانديني، مدير البرنامج. ورافق الوفد الدكتورة هند عبد الحليم، نائب محافظ الجيزة، ومسئولو جهاز تنمية المشروعات، الدكتور وليد درويش، رئيس القطاع المركزي للتنمية المجتمعية والبشرية، والمهندسون عماد مختار وعمر عبد العزيز من قطاع المشروعات العامة.