ما زالت فاجعة حادث أتوبيس الجلالة تتسبب في مشاعر الحزن والأسى بين المصريين وأولياء الأمور، إثر وفاة عدد من الطلاب خلال عودتهم إلى منازلهم بعد يوم دراسي طويل. الحادث وقع على الطريق السريع، مُحدثاً حالة من الذعر بين طلاب كلية الطب الذين كانوا يشاهدون الحادث وفظاعته، حيث شهدوا لحظات انقلاب الأوتوبيس ثلاث مرات بعد أن فشلت فرامله.

تحرك عاجل من جامعة الجلالة بعد الحادث

أعلن مجلس أمناء جامعة الجلالة عن عقد اجتماع طارئ مساء الثلاثاء لمتابعة مستجدات حادث السير المأساوي الذي تعرض له عدد من طلاب الجامعة، والذي أسفر عن وفاة وإصابة العديد منهم. وقد بدأ الاجتماع بتقديم واجب العزاء من قبل المجلس ورئيس الجامعة ونائبه والأمين العام، إلى جانب الأكاديميين والإداريين، مقدمين خالص التعازي لعائلات الضحايا ومتمنين الشفاء العاجل للمصابين.

وتابع المجلس أعمال اللجنة التي تم تشكيلها فور وقوع الحادث، برئاسة رئيس الجامعة، للوقوف على حالة المصابين. وذكرت اللجنة أن 19 حالة من المصابين قد تماثلت للشفاء وغادرت المستشفى، مع متابعة دقيقة لحالة باقي المصابين والتأكد من توفير الرعاية الطبية اللازمة. كما قرر المجلس تحمل كافة نفقات العلاج المطلوبة.

قرارات جامعة الجلالة بشأن الحادث

اتخذ مجلس إدارة جامعة الجلالة مجموعة من القرارات العاجلة لدعم الطلاب المصابين، والتي شملت:

  • تشكيل فريق دعم صحي ونفسي ودراسي للتعامل مع حالات المصابين، نظراً للآثار الجانبية المحتملة بعد الصدمة التي قد تؤثر على أدائهم الدراسي.
  • تحمل الجامعة كافة نفقات العلاج دون التقيد بالحد الأقصى للتغطية التأمينية للطلاب، بالإضافة إلى تقديم منحة بنسبة 50% لكل المصابين حتى التخرج.
  • توفير وسيلة نقل آمنة للمقيمين في قرية بورتو من وإلى الجامعة دون أعباء مالية، لحين توفير سكن لهم في مدينة الجلالة ودعم الطلبة نفسيًا.
  • زيادة التوعية بين الطلاب حول مخاطر استخدام حافلات غير آمنة، والتأكيد على أهمية استخدام وسائل النقل الرسمية المراقب عليها.
  • دراسة إمكانية التوسع في السكن الجامعي بمدينة الجلالة ليشمل جميع الطلاب بالتعاون مع الجهات المختصة.

تفاصيل الحادث الأليم

وقع الحادث على طريق “الجلالة- السخنة”، وقد تحولت لحظات من السعادة والمرح إلى مأساة مفجعة. كانت الحافلة تقل الطلاب في رحلة العودة إلى بورتو السخنة بعد يوم طويل من الدراسة. لكن الأجواء المليئة بالضحكات تحولت فجأة إلى مشاهد مروعة، حيث أودى الحادث بحياة 12 طالبًا وأدى إلى إصابة آخرين بجروح مختلفة.

قبل وقوع الكارثة، لاحظ بعض الطلاب أن الحالة الفنية للحافلة ليست على ما يرام، حيث تصاعد دخان كثيف من الشكمان، مما أثار قلقهم، لكن السائق طمأنهم بأن الأمور طبيعية. ومع تقدم الرحلة، زاد قلق الطلاب عندما لاحظوا السائق يزيد من سرعته بشكل غير عادي، خاصة في منطقة منحدرة. وفجأة، فوجئ السائق بمنحنى حاد، وعلى الرغم من محاولته السيطرة على الحافلة، إلا أنه فشل بسبب عدم استجابة الفرامل، مما أدى إلى انقلاب الحافلة عدة مرات، تاركًا وراءه مشهدًا مروعًا.