تحل اليوم الذكرى العطرة لميلاد المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق ورئيس المجلس العسكري السابق في 25 يناير 2011.
محطات في حياة المشير محمد حسين طنطاوي
تولى المشير طنطاوي مسؤولية إدارة البلاد كرئيس للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث تم تفويض القوات المسلحة بإدارة شؤون الدولة خلال تلك الفترة الحساسة.
كان دور المشير وعطاؤه محل تقدير واحترام الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي لم يفتأ في الإشادة به في مختلف المناسبات.
علاقة الرئيس السيسي والمشير طنطاوي
– أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن إعجابه بقدرة المشير على تجاوز المرحلة الحرجة التي عاشتها البلاد، مشيدًا بالدور الذي قام به أثناء قيادته للمجلس العسكري.
– كما وجه له الرئيس التحية مباشرة على الهواء خلال إحدى المناسبات الرسمية، حيث قال: “اسمحوا لي أوجه التحية له لوحده.. سيادة المشير حسين طنطاوي”، وذلك خلال الاحتفال بالذكرى الـ42 لانتصار أكتوبر، في تعبير عن تقديره لدوره الوطني.
– وشدد الرئيس على أن فكرة تقاضي رجال الجيش نصف رواتبهم على مدار 20 عامًا، كانت من بنات أفكار المشير طنطاوي، وذلك لتحقيق قدرة اقتصادية تعزز من أداء الجيش.
– بعد إحالة المشير إلى التقاعد في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، غاب عن الساحة لفترة طويلة، لكنه عاد ليظهر في عدة مؤتمرات وفعاليات رئاسية بعد تولي الرئيس السيسي الحكم، حيث تم تكريمه على تعاونه وتفانيه خلال أصعب فترات البلاد.
– قدّم المشير طنطاوي، بجانب الرئيس السيسي، في حفلات تخرج الكليات العسكرية والمناسبات الرسمية التي تعكس الدور الكبير للقوات المسلحة.
إشادات الرئيس السيسي للمشير
– كانت إشادات الرئيس للمشير واضحة في مناسبات عدة، حيث أشار إلى مساهمته في إدارة البلاد عقب تولي المجلس العسكري السلطة في يناير 2011، بالإضافة إلى جهوده في بناء القوات المسلحة.
– ظهر ذلك في فيلم تسجيلي بعنوان “المشير حسين طنطاوي.. مسيرة عطاء” والذي عرضته إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، في رد على الشكوك التي وُجهت لدوره الوطني بعد ثورة يناير 2011.
– خلال ندوة في يناير 2013، تحدث الفريق أول عبدالفتاح السيسي عن حرص المشير على مصلحة وطنه وقدرته على تحمل الضغوط التي واجهتها البلاد آنذاك.
– في الاحتفالية بإحياء ذكرى انتصار أكتوبر عام 2015، ذكر الرئيس السيسي أن الجيش المصري تحمل صعوبات عديدة خلال فترة مشرفة من تاريخه، ووجه التحية للمشير حسين طنطاوي ودوره التاريخي.
– خلال حفل تخريج دفعة 153 بمعهد ضباط الصف المعلمين في منتصف 2016، قدم الرئيس هدية تذكارية للمشير طنطاوي، مما يعكس المحبة والتقدير الذي يحظى به.
– جاءت إشادات الرئيس أيضًا في بعض الفعاليات خلال السنوات السابقة، حيث أشار إلى أن التاريخ سيرسخ في الذاكرة الدور الكبير الذي أداه المشير طنطاوي في حماية الوطن.
وفاة المشير طنطاوي
نعت رئاسة الجمهورية المشير محمد حسين طنطاوي، الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى في هذا اليوم، وجاء في البيان الرسمي:
فقدت مصر أحد أبرز رموزها العسكرية، الذي وهب حياته لخدمة الوطن لأكثر من نصف قرن. المغفور له المشير كان بطلًا في حرب أكتوبر المجيدة، وأسهم في صناعة تاريخ مصر الحديث.
لقد تولى المشير ملف إدارة البلاد أثناء فترة مليئة بالتحديات، حيث واجه المخاطر بعزم وحكمة لا مثيل لهما.
وقدم الرئيس السيسي خالص التعازي لأسرة المشير الراحل، سائلاً المولى أن يتغمده بواسع رحمته.
مسيرة وطنية لتأمين مصر
توفي المشير محمد حسين طنطاوي بعد مسيرة حافلة من العطاء والتفاني في حفظ أمن البلاد.
تخرج طنطاوي من الكلية الحربية المصرية عام 1956، وشارك في الحروب المصرية الهامة، ومن ضمنها حرب 1973، حيث كان قائدًا في سلاح المشاة وحقق إنجازات بارزة خلال مسيرته العسكرية.
رئاسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة
تولى المشير طنطاوي رئاسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير 2011، وظل في منصبه حتى تولى الرئيس المنتخب منصبه في يوليو 2012. تم إحالة المشير للتقاعد في أغسطس 2012، ومن ثم عمل مستشارًا لرئاسة الجمهورية.
شغل طنطاوي العديد من المناصب القيادية قبل تعيينه في منصب وزير الدفاع، منها قائد الجيش الثاني الميداني، وقائد الحرس الجمهوري، وصولاً إلى القائد العام للقوات المسلحة.
حظي المشير طنطاوي بثقة كبيرة من قادة بلاده، وهو ما تجلى في ترقيته المتكررة ومنحه لقب المشير عام 1993.