في أول تصريح له بشأن أزمة المقطم، أشار البابا تواضروس الثاني إلى استقالة الأنبا أبانوب، موضحًا أن هذه الاستقالة في مرحلة الدراسة حاليًا. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث أثارت الأحداث الأخيرة في المقطم جدلًا واسعًا بين الأوساط القبطية ومتابعي الشأن الكنسي.

تفاصيل الأزمة

قدّم الأنبا أبانوب، الذي كان يشغل منصب الأسقف في منطقة المقطم، استقالته لأسباب صحية مشيرًا إلى رغبته في العودة إلى الدير. ويُعتقد أن هناك عدة عوامل أدت إلى هذه الاستقالة، ومنها ظهور بعض الضعفات والخلافات بينه وبين عدد من الكهنة في المنطقة. ورغم الجهود التي بذلها البابا تواضروس للإصلاح بين الأطراف المعنية، إلا أن الأوضاع لم تتحسن بشكل كافٍ.

التوترات الداخلية

تشير التقارير إلى أن العلاقة بين الأنبا أبانوب والكهنة في المقطم شهدت توترات ملحوظة، مما أدى إلى فتح تحقيقات بشأن بعض التجاوزات المزعومة. وقد أشار البابا تواضروس إلى أنه يعمل بضمير وإخلاص من أجل مصلحة الجمهور، مما يدل على مدى تعقيد الأوضاع الداخلية داخل الكنيسة.

قيد الدراسة

تظل الاستقالة التي تقدم بها الأنبا أبانوب قيد الدراسة، حيث يُخطط لعقد لقاءات مع الآباء الكهنة في المقطم للتعرف على آرائهم ومقترحاتهم بشأن الوضع الراهن. ووفقًا للأنباء، فإن البابا لا يحتاج إلى تزكية شعبية للقيام بالاختيارات أو التغييرات، إذ يتمتع بسلطة كاملة في اتخاذ القرارات المناسبة.

الشائعات والتقارير

في خضم هذه الأزمة، انتشرت شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن الأنبا أبانوب تعرض للإجبار على الاستقالة. غير أن البابا تواضروس نفى تلك الادعاءات، مؤكدًا أن القرار جاء بناءً على ظروف صحية تتعلق بالأسقف. كما أشار إلى أن الأنبا أبانوب قد تم اختياره من قبله دون الحاجة إلى تزكية من الشعب.

خاتمة المقال

تعكس الأزمة في المقطم التحديات العديدة التي تواجهها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في إدارة شؤونها الداخلية. ومع استمرار دراسة استقالة الأنبا أبانوب، يبقى الأمل معقودًا على إيجاد حل يرضي جميع الأطراف ويحقق الاستقرار في المنطقة. يتضح أن البابا تواضروس يسعى لتجاوز هذه الأزمة بما يصب في مصلحة الكنيسة والمجتمع.