أكد المهندس هشام شكري، رئيس المجلس التصديري للعقار، أن المنافسة القوية بين الشركات العقارية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز جودة السوق وتحفيز الابتكار في القطاع.
وفي تصريحاته، أوضح هشام شكري، الذي يشغل أيضًا منصب العضو المنتدب لشركة “رؤية” القابضة، أن هذه المنافسة لا تثير قلقه، بل تعتبر عنصرًا حيويًا في تطوير المشاريع العقارية، حيث تدفع جميع المطورين لتقديم أفضل ما لديهم من خدمات ومنتجات.
وأشار شكري إلى أن تطور المنافسة يشكل فرصة بدلاً من تهديد، مؤكدًا أن المخاوف المتعلقة بالاستثمارات الخارجية وتأثيرها على الشركات المصرية، مثل صفقة رأس الحكمة، تُعتبر مخاوف غير مبررة. وأكد أن العكس هو الصحيح؛ إذ إن هذه الاستثمارات تساهم في تحفيز جميع الشركات على تحسين أدائها وابتكار مشاريع جديدة، مما يعود بالمنفعة على السوق العقاري المصري بشكل عام.
وأضاف العضو المنتدب لشركة “رؤية” القابضة أن هذه الديناميكية تسهم في خلق بيئة تنافسية صحية تدفع القطاع نحو مزيد من النجاح والنمو.
جاءت هذه التصريحات خلال كلمته في الجلسة الثالثة لمؤتمر “صناع القرار”، المنعقد تحت عنوان “صناع القرار في القطاع العقاري”، والذي يُقام بتوجيه من وزارتي الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والاستثمار والتجارة الخارجية، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
وشهدت الجلسة حضور عدد من كبار الشخصيات والخبراء وممثلي كبرى شركات التطوير العقاري في مصر، منهم المهندس معتز رسلان، رئيس مجلس الأعمال الكندي المصري للتعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة رسلان جروب، وشريف سيف النصر، مستشار التسويق والمبيعات في شركة تطوير مصر، ورئيس نادي الجزيرة، وإيهاب عوض، العضو المنتدب ونائب مجلس إدارة AMG، بالإضافة إلى الدكتور هشام حسين، عضو مجلس النواب المصري، ومحمد شبل يوسف، رئيس مجلس إدارة شركة نوفارا للتنمية العمرانية، ومحمد سكراوي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة دوتس هب للحلول التكنولوجية. وأدارت الجلسة كل من الدكتور مينا مجدي، رئيس مجلس إدارة شركة “سترونج بلاك” للخدمات التسويقية، والدكتورة داليا أبو المجد، عضو مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة DDA للإعلان.
وناقشت الجلسة، والتي كانت بعنوان “صناعة العقار في مصر: رؤية نحو سبل البحث والتطوير في هذا القطاع الهام لدعم الاقتصاد الوطني”، التأثيرات الناتجة عن تبني التقنيات التكنولوجية الحديثة، مثل البناء الذكي ونظم إدارة المباني (BMS)، والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى استراتيجيات تعظيم العائد من إدارة الأصول العقارية. كما تم بحث ضرورة تنظيم حملات دولية لإبراز الفرص المتاحة في السوق المصرية، ودور شركات التسويق العقاري وصناعة المعارض والمؤتمرات في دعم القطاع.
ويُعتبر مؤتمر “صناع القرار” واحدًا من أبرز الفعاليات التي تجمع المسؤولين الحكوميين وذوي الخبرات والمستثمرين على طاولة نقاش مشتركة حول التحديات الاقتصادية المختلفة، بهدف وضع توصيات وحلول قابلة للتنفيذ. حيث انطلقت النسخة الأولى من المؤتمر في مارس 2025 لمناقشة الجوانب المتعلقة بالقطاع المالي، بينما تناولت النسخة الثانية القطاعات الصناعية والتكنولوجية في يوليو 2025، تلتها النسخة الثالثة حول القطاع العقاري في نوفمبر 2025، ثم النسخة الرابعة التي غطت القطاعين الاستثماري والمالي في أبريل الماضي.