“فَإِنَّ لِرَبِّ الْجُنُودِ يَوْمًا عَلَى كُلِّ مُتَعَظِّمٍ وَعَال، وَعَلَى كُلِّ مُرْتَفِعٍ فَيُوضَعُ” (إش ١٢:٢)
شهدت منطقة الزرايب بالمقطم في القاهرة أزمة جديدة منذ أمس، عقب انتشار معلومات غير مؤكدة حول قرار بابوي يقضي بإعادة الأنبا أبانوب، الأسقف العام لمنطقة منشية ناصر، إلى ديره. وقد دفعت هذه الإشاعات بعض الأفراد إلى تداول هذه الأخبار دون التحقق من صحتها.
حقائق حول أزمة الأنبا أبانوب
في إطار توضيح الأمور، نقدم لكم بعض الحقائق المتعلقة بأزمة الأنبا أبانوب:
1: حتى اللحظة، لم يصدر أي قرار رسمي بشأن عودة الأسقف إلى الدير.
2: لا صحة لما يشاع حول صدور قرار ضده بناءً على الأسباب المعلنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
3: تقدم نيافته بطلب رسمي يخاطب فيه ترك خدمة اللجنة الأبرشية بالمجمع المقدس.
4: وفقاً لمصادر مطلعة في منطقة منشية ناصر، تم التحقيق في بعض المخالفات الأخرى.
5: قررت اللجنة الأبرشية استدعاءه بناءً على الطلب السابق الذي يهدف إلى إخلاء مسؤوليته من منصبه كأسقف عام.
6: يتم تداول فيديوهات قديمة لا تتعلق بالأزمة الحالية، مثل مقاطع لكورال يغني تراتيل، وأخرى له وهو يتحدث عن عدم عودته إلى الدير في حالة تحرك جبل المقطم.
7: لا علاقة للأمر بالفيديو الذي شاركه نيافته حول سيمنار المجمع، حيث أنه هو من طلب العودة إلى الدير.
8: كيف يمكن لأحد أن يدعي أن قداسة البابا قد رسم الأنبا أبانوب لمواجهة الفكر غير الأرثوذكسي، ثم اليوم يُقال إنه تم إعادته لنفس السبب؟
9: كنيستنا الأرثوذكسية كنيسة راسخة ومستقرة لم تتأثر بما يجري، وما يُروّج له عبر الإنترنت هو تدخل في شؤون داخلية تعود لقداسة البابا والمجمع المقدس.
10: اللجنة الأبرشية لا تتخذ أي قرار دون توفر الأدلة والوثائق اللازمة التي تدعم موقفها وفقاً لقوانين الكنيسة.
وفي النهاية، ندعو الأقباط إلى عدم الانجرار وراء الشائعات أو الدعاية التي تفتقر إلى الأساس الواقعي.
فهناك قائد للكنيسة يتحمل الكثير من الأعباء والتحديات، سواء داخل مصر أو خارجها، في ظل الظروف والمتغيرات المعاصرة.
من الأفضل تقديم الدعم لقائد الكنيسة، فهو الأجدر بالاطلاع على كل ما يجري. كما أن قداسة البابا وأعضاء المجمع المقدس يسعون للحفاظ على كنيستهم وإيمانهم، وما يتم تداوله من شائعات حول تأثر الكنيسة بأفكار غير أرثوذكسية هو مجرد هراء لا يُعقل. الكنيسة، بفضل الله، تقدم صورة المسيح من خلال محبة الآخرين، دون التنازل عن إيمانها.