توفي الفنان الكبير مصطفى فهمي عن عمر يناهز 82 عاماً، بعد تعرضه لأزمة صحية مؤلمة في الفترة الأخيرة. وقد ظهر شقيقه الفنان حسين فهمي في حالة من الحزن الشديد، حيث لم تتمكن الدموع من إخفاء تأثره بفراق شقيقه. كانت العلاقة بين الشقيقين وطيدة للغاية، ولم تُسجَّل أي توترات في مسيرتهما الفنية أو الشخصية، حيث لطالما كانت علاقتهما مثالاً للتعاون والمحبة.

وقد تم الإشارة إليهما في أحد الإعلانات الرمضانية الأخيرة بكلمة “الشقاوة”، في دلالة على روابط الحب والاحترام المتبادل بينهما. وتحدث الفنان حسين فهمي في لقاء تلفزيوني سابق، مُشيراً إلى أن شقيقه مصطفى هو أول من يلجأ إليه في الأزمات، وليس أبناؤه.

الخلاف الوحيد بين حسين ومصطفى فهمي

على الرغم من علاقة الأخوة الوثيقة، كشف الفنان الراحل مصطفى فهمي في لقاء تلفزيوني عن وجود خلاف وحيد بينه وبين شقيقه حسين، حيث كان سبب الخلاف هو دخوله مجال التمثيل بعد فترة وجيزة من دخول حسين لهذا المجال. وقد عبَّر حسين عن قلقه من تأثير دخول مصطفى الفن على مسيرته الفنية، إلا أن الشقيقين توصلا بعد النقاش إلى أنه لكل منهما أسلوبه الخاص وأنهما سيستمران في مجالهما دون أن يتأثر أحدهما بالآخر.

قصة مرض الفنان مصطفى فهمي

عاش الفنان الراحل مصطفى فهمي فترة صعبة خلال اللحظات الأخيرة من حياته، إذ كان يعاني من “ورم في المخ”. وقد خضع لعملية جراحية عاجلة في مستشفى خاص بعد شعوره بآلام شديدة، ثم تعرض لجلطة دماغية أثناء تواجده في فرنسا، وأُجريت له عملية جراحية هناك. إلا أنه واجه خطراً صحياً آخر بعد عودته إلى القاهرة، حيث تعرض لجلطة دماغية جديدة استدعت إجراء عملية ثانية في أحد مستشفيات العاصمة.

بعد تلك الأزمات الصحية، قرر الفنان مصطفى فهمي الابتعاد عن الأضواء والكاميرات، حيث أثرت تلك الجلطات على حركته وكلامه. ورغم محاولاته للعودة إلى حياته الطبيعية، تدهورت حالته الصحية بشكل حاد، حيث تم نقله قبل أيام إلى أحد المستشفيات في المهندسين لإجراء الفحوصات، ثم عاد إلى منزله. لكن حالته الصحية تدهورت بسرعة، وتوفي قبل وصول سيارة الإسعاف إلى منزله.

آخر أعمال الفنان مصطفى فهمي

كان فيلم “السرب”، الذي تم عرضه مؤخراً في دور السينما، هو آخر أعمال الفنان الراحل مصطفى فهمي، حيث شارك في بطولته مع مجموعة من النجوم منهم أحمد السقا وشريف منير، من تأليف عمر عبد الحليم وإخراج أحمد نادر جلال. وقد حقق الفيلم نجاحاً كبيراً على صعيد الإيرادات.