توفي الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ82 عامًا، وذلك إثر أزمة صحية عانى منها مؤخرًا. وقد مر الفنان بمرحلة صعبة خلال اللحظات الأخيرة من حياته بسبب ورم في المخ.

وقد خضع لفهمي لعملية جراحية طارئة في أحد المستشفيات الخاصة، وذلك بعد أن تعرض لصداع شديد. وفيما بعد، أصيب بجلطة دماغية أثناء وجوده في فرنسا، والتي تم علاجها بالجراحة، إلا أنه سرعان ما تعرض لجلطة دماغية جديدة في القاهرة.

في المرة الثانية، أُجريت له عملية جراحية في أحد مستشفيات العاصمة المصرية.

قرار الابتعاد عن الأضواء

بعد هذه الأزمات الصحية، قرر مصطفى فهمي الابتعاد عن الأضواء والكاميرات، وخاصةً أن تلك الجلطات أثرت على حركته وكلامه بصورة ملحوظة. وقد تعرضت حالته الصحية للتدهور يوم أمس، حيث تم نقله إلى مستشفى المهندسين لإجراء الفحوصات الطبية، لكنه عاد إلى منزله بعد ذلك.

غير أنه بعد ساعات قليلة، شعر بالتعب مرة أخرى، وطلبت عائلته إرسال سيارة إسعاف، إلا أنه توفي قبل وصولها.

وعُرفت العلاقة بين مصطفى فهمي وشقيقه الفنان حسين فهمي بالمتانة والعمق، حيث لم تتعرض حياتهما لعوامل التوتر أو الخلافات، كما حدث عندما ظهرا معًا في إعلان تجاري خلال شهر رمضان، حيث عكست تلك اللحظة “الشقاوة” تعبيرًا عن حبهما للحياة وللآخر. وقد كشف حسين فهمي في لقاء تلفزيوني أنه أول من يلجأ إليه في الأزمات هو شقيقه مصطفى، وليس أبناءه.

خلاف وحيد بين الأخوين

على الرغم من هذه العلاقة الوثيقة، أشار مصطفى فهمي في أحد اللقاءات التلفزيونية إلى أنه لم يكن هناك سوى خلاف واحد بينه وبين شقيقه حسين، وكان ذلك يتعلق بالإفراط في ممارسة الفن، بعد أن قرر الراحل دخول المجال الفني بعد فترة قصيرة من دخول حسين. وقد نصح حسين شقيقه مصطفى بأن دخول الفن قد يؤثر سلباً على مسيرته الفنية، ثم اتفقا على أن لكل منهما أسلوبه الخاص ويجب أن يستمرا في هذا الطريق دون التأثير على بعضهما البعض.